مرض السكري غير المنضبط.. 5 أسباب لارتفاع مستويات السكر في الدم
يشكو العديد من الأشخاص من ارتفاع مستويات السكر في الدم على الرغم من اتباعهم لتدخلات نمط الحياة الموصى بها - مثل اتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي، وتناول الأدوية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تبين أن قلة النوم يمكن أن تؤثر أيضًا على مستويات الجلوكوز لديك بعدة طرق.
عندما لا تحصل على قسط جيد من الراحة، فإن هرموناتك التي تعمل على تنظيم شهيتك والتمثيل الغذائي يمكن أن تتعطل وقد تفرط في تناول الطعام مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما أن هناك أدلة على أن الجسم يمكن أن يتعامل مع الأنسولين بكفاءة أقل عند الحرمان من النوم مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهذا أحد العوامل الخفية وراء زيادة نسبة السكر في مجرى الدم وجعل مرض السكري لديك خارج نطاق السيطرة.
وفقًا للعديد من الدراسات، يؤثر النوم، سواء من حيث الكمية أو الجودة، على قدرة المريض على التحكم في عملية التمثيل الغذائي في مرض السكري من النوع الثاني. يمكن أن تؤدي فترات النوم الطويلة والأقصر إلى زيادة التغيرات في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. النوم أمر بالغ الأهمية للتحكم في كيفية استخدام الجسم للجلوكوز، ويمكن أن تزيد أنماط النوم غير المنتظمة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومقاومة الأنسولين.
5 طرق يؤثر بها النوم على نسبة السكر في الدم
تشرح الدكتورة بارينيتا كور، استشارية أولى للطب الباطني في مؤسسة أكاش للرعاية الصحية في نيودلهي، خمس طرق يمكن أن يساهم بها عدم كفاية النوم في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
1. زيادة مقاومة الأنسولين
عندما لا تحصل على قسط كاف من النوم، تقل قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال. الأنسولين ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق مساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا لاستخدامها في الطاقة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى مقاومة الأنسولين، حيث تصبح الخلايا أقل استجابة للأنسولين. ونتيجة لذلك، يبقى الجلوكوز في مجرى الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
2. عدم التوازن الهرموني
الحرمان من النوم يعطل توازن الهرمونات المشاركة في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي، مثل الكورتيزول والجريلين والليبتين. يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، إلى زيادة مستويات السكر في الدم عن طريق تعزيز تكوين الجلوكوز، وهي العملية التي ينتج الكبد من خلالها الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم مستويات الجريلين والليبتين المضطربة في الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، مما يزيد من تفاقم مقاومة الأنسولين وخلل تنظيم نسبة السكر في الدم.
3. ضعف تحمل الجلوكوز
أظهرت الدراسات أن النوم غير الكافي يمكن أن يضعف تحمل الجلوكوز، مما يجعل من الصعب على الجسم معالجة وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال. الحرمان من النوم يعطل قدرة الجسم على إدارة استقلاب الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم حتى بعد تناول الكربوهيدرات.
4. زيادة الرغبة الشديدة في الطعام
ترتبط قلة النوم بزيادة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والسكريات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول السعرات الحرارية وخيارات غذائية سيئة، مما يساهم بشكل أكبر في مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر الحرمان من النوم على مراكز المكافأة في الدماغ، مما يجعل من الصعب مقاومة إغراءات الطعام غير الصحي.
5. اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية
تلعب الساعة الداخلية لجسمك، والمعروفة باسم إيقاع الساعة البيولوجية، دورًا حاسمًا في تنظيم العمليات الفسيولوجية المختلفة، بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي والتحكم في نسبة السكر في الدم. يمكن لأنماط النوم المتقطعة، مثل دورات النوم والاستيقاظ غير المنتظمة أو العمل بنظام الورديات، أن تعطل إيقاع الساعة البيولوجية وتؤدي إلى خلل في تنظيم مستويات السكر في الدم.
يمكن أن يؤدي هذا الخلل إلى إضعاف حساسية الأنسولين وتحمل الجلوكوز، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع مرور الوقت.