جودر.. نور: «شواهى» طاردتنى فى أحلامى وتمنيت تجسيدها منذ سنوات
قالت النجمة نور اللبنانية إنها حققت حلمًا قديمًا بتجسيد شخصية «شواهى» فى مسلسل «جودر- ألف ليلة وليلة»، وكشفت عن أن العمل يرصد دور البطل الشعبى «الصياد جودر»، ودور المرأة المحورى فى الكون.
وأكدت «نور»، فى حوارها مع «الدستور»، أن «شواهى» شخصية شريرة ومركبة، وتصطدم هى وأشقاؤها من عائلة «الشمعيين»، مع البطل ياسر جلال «جودر»، الذى يواجه أيضًا شقيقيه «وليد فواز وياسر الطوبجى»، مشيرة إلى أن العمل أسطورى وعالمى و«مصروف عليه جامد جدًا»، موجهة الشكر لجهات الإنتاج، بقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى نجحت فى تطوير الدراما بشكل غير مسبوق.
وراهنت على اختلاف «جودر» عن أى قصة عرفها الجمهور من قصص «ألف ليلة وليلة»، موضحة: «عالم سحرى أسطورى مصنوع بدقة».
■ بداية.. لماذا وافقت على تجسيد شخصية «شواهى» بمسلسل «جودر - ألف ليلة وليلة»؟
- تواصلت معى شركة الإنتاج، ثم تحدث معى النجم ياسر جلال والمخرج إسلام خيرى، ووافقت على المشاركة دون تردد، بمجرد إنهاء قراءة السيناريو، وبدأنا التحضيرات والبروفات ثم التصوير، وأرى أنها «ملحمة درامية ضخمة».
كان العمل فى البداية يحمل اسم «ألف ليلة وليلة»، وكان من المفترض أن يقدم فى ٣٠ حلقة، ثم جرى الاتفاق على تقسيم العمل لجزءين، لتكون الحكاية الأسطورية الأولى «جودر- ألف ليلة وليلة». وجدناها فكرة عبقرية، لأن العمل ضخم بما يكفى لتقديمه فى جزءين، كل منهما مكون من ١٥ حلقة، وأتمنى أن يكرمنا الله بالنجاح، وأن نكون عند حسن ظن الجمهور.
أما بخصوص شخصية «شواهى»، فقد أحببتها ورأيت عناصرها مكتملة، وشعرت بأننى أمام عمل فنى فريد. هى شخصية جديدة بالنسبة لى، وتتوافق مع مقاييسى؛ فأنا أبحث دائمًا عن التنوع والتجديد.
من جهة أخرى، أميل دائمًا لتجسيد الشخصية القادرة على ترك بصمة لدى الجمهور.
حينما قرأت حوار «شواهى»، شعرت بأن هذه هى الشخصية التى أبحث عنها منذ سنوات، لأنها شخصية متفردة وتفوق التوقعات.. استفزتنى حينما رأيتها حيّة على الورق، وتحمست جدًا لتجسيدها.
■ هل أحببتِ «شواهى» لأنها شريرة؟
- ليست لأنها شريرة فقط؛ فقد قدمت شخصيات شريرة على مدار مشوارى فى كثير من الأعمال، مثل فيلم «الرهينة» ومسلسل «جمال الحريم» وغيرهما من أعمال، لكن «شواهى» من نوع آخر.. هى شخصية تفرض التفرغ على الممثلة التى ستجسدها، فهى مليئة بالأسرار والحكايات والانفعالات.
لا يمكن أن أتحدث عن الدور حاليًا باستفاضة كى لا أحرق الأحداث، لكن يكفينى القول إن شخصية «شواهى» طاردتنى فى أحلامى قبل أن أصادفها، هى حلم تحقق، وأعتبرها محطة فارقة فى مشوارى الفنى، على الرغم من أننى قدمت الكثير والكثير.
■ ما المختلف فى «جودر» عن حكايات «ألف ليلة وليلة» التى يعرفها الجمهور؟
- «جودر» تعتبر فانتازيا تاريخية مبهرة فى إطار عمل درامى أسطورى متفرد، لم يقدم مثله من قبل.
على الرغم من شهرة حكايات «ألف ليلة وليلة»، أؤكد أن الجمهور سينبهر بحكاية «جودر»، وسيرى عملًا تاريخيًا شعبيًا لا ينسى.. السيناريو دسم وملىء بالتشويق والإثارة والغموض؛ يناقش ويرصد العديد من القضايا فى جو فانتازيا، من خلال البطل «جودر» بطريقة استثنائية، نظرًا لاختلاف الأجيال والتغيرات والتطور الكبير الذى يطرأ على المجتمع.
النص به عدة خطوط، أحدها يرصد دور البطل الشعبى الذى يدخل فى صراعات ومداهمات كثيرة من أجل تحقيق أهدافه، وخط آخر يرصد دور المرأة المحورى فى الكون.
المميز أيضًا أن العمل يحمل رسائل كثيرة واضحة ومباشرة إلى المشاهدين، فعلى الرغم من تقديم حكايات «ألف ليلة وليلة» من قبل عدة مرات، فإن هذه المرة متفردة ومختلفة تمامًا، لذا دعينا نقول إن الكاتب والسيناريست أنور عبدالمغيث، كتب المعالجة الدرامية وصاغ الشخصيات بطريقة عصرية جذابة للغاية؛ ليعيدنا إلى العصر الذهبى وعالم الأساطير مع مناقشة العديد من القضايا التى تخص الواقع الحالى بشكل كبير، وهنا تتمثل عبقرية المؤلف.
■ كيف يرى «جودر» شواهى بنت شمعة؟
- «جودر» الصياد، ذاك الفتى المثابر الشجاع الذى يجسده النجم ياسر جلال، صياد مثابر شجاع يدخل فى صراع مع شقيقيه و«الشمعيين» للحصول على الكنز، كل هذه التفاصيل يجرى رصدها، والجمهور سينبهر بها عندما تبدأ الحكاية بإنجاب تاجر كبير يدعى «عمر» ٣ أطفال، «سالم وسليم وجودر» وهم وليد فواز وياسر الطوبجى وياسر جلال، ومن ثم تكشف تفاصيل الحكاية ما حدث للصياد «جودر» ولشقيقيه بعد رحيل والده.
سيدخل لمغامرات تذهب به فى عالم سحرى، ملىء بالفانتازيا والتشويق، وسيتحول «جودر» من صياد بسيط لأحد أغنى أغنياء الدولة، بعد دخوله فى صراعات متعددة مع «الشمعيين»، وهم الأشقاء الأربعة «شواهى وشميعة وأشمع وشامع» أولاد «شمعة»، وأشقائى خلال العمل هم الفنانون: مجدى فكرى وعابد عنانى ومحمد على رزق، ولا أستطيع التحدث أكثر من ذلك حتى يستمتع الجمهور بتلك المغامرات والحكايات بنفسه.
■ كيف كان التعاون الثالث مع ياسر جلال؟
- فخورة وسعيدة جدًا بالوقوف مجددًا أمام النجم ياسر جلال، بيننا تناغم كبير، والجمهور سيشعر بذلك خلال المشاهدة.
على المستوى الفنى، أصبح كل منا يفهم الآخر بشكل كبير، وذلك بعد نجاح مسلسلىّ «رحيم» و«ضل راجل»، كما أن «ياسر» لديه موهبة اختيار النصوص المميزة «بدرجة أستاذ»، لذا أقف أمامه وأنا مطمئنة للغاية، وكل منا يخرج أفضل ما لديه أمام الكاميرا بأريحية شديدة.
وعلى المستوى الشخصى، تربطنى بـ«ياسر» وأسرته الجميلة علاقة أُخوّة وصداقة قوية جدًا والحمد لله.. ياسر شخص خلوق ومحترم وجدع للغاية، وأتشرف دائمًا بمعرفته، وأتمنى التعاون معه مرارًا وتكرارًا.
■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد شخصية «شواهى»؟ وكيف وجدتِ التعاون الأول مع المخرج إسلام خيرى؟
- التحضير لشخصية «شواهى» لم يكن سهلًا، فقد بذلت مجهودًا جبارًا، ولكن كنت مستمتعة جدًا خلال فترة التحضير.
بدأت بجلسات مناقشة مع المخرج إسلام خيرى، بجانب رسمى وتحضيراتى الخاصة بالشخصية، كونها مركبة ومحورية ومختلفة عن كل ما قدمته من قبل؛ شخصية مليئة بالانفعالات التى لا بد من الموازنة بينها تمثيليًا، فضلًا عن أننى وقعت فى غرام السيناريو وتفاصيل العمل كما قلت من قبل، لذا كنت أركز فى أدق التفاصيل لخروج «شواهى» بطريقة مبهرة ومختلفة.
أما عن التعاون مع المخرج إسلام خيرى، فأنا سعيدة وفخورة جدًا بالتعاون معه، وأتمنى تكراره، كونه يتمتع بأسلوب وتكنيك خاص فى الإخراج، ويهتم بالدراما كما ينبغى، ويركز على درجة تقمص الممثل للشخصية وانفعالاتها، وهو يعلم جيدًا كيف يخرج كل الطاقات الممكنة لكل شخصية.
أراه مخرجًا محترفًا وهادئًا فى نفس الوقت، ويهتم بكل تفصيلة، الصغيرة قبل الكبيرة، لخروج العمل بالشكل الذى يليق بالجمهور، ولديه ملكة خاصة فى خلق روح الأسرة المتعاونة فى الكواليس بين كل أفراد العمل، سواء خلف أو أمام الكاميرا.
■ أبهرتِ الجميع بظهورك من خلال البرومو الدعائى والبوسترات الرسمية للمسلسل.. كيف جرى اختيار الملابس والإكسسوارات؟
- لم يكن التركيز فقط على الملابس والإكسسوارات والمجوهرات، بل ركزنا على كل شىء يخص «شواهى»، لخروجها بأفضل صورة ممكنة كى تجذب الجمهور.
«شواهى» بالنسبة لى من أصعب وأمتع الشخصيات التى قدمتها على مدار مشوارى، واحتاجت للكثير من التجهيزات التى تخص الشكل وطريقة الحديث والمضمون وتعبيرات الوجه، وبالنسبة للملابس والإكسسوارات تحديدًا فكانت محطة مهمة جدًا لرسم الشخصية، وهنا وجب الشكر لمصممة الأزياء منى التونسى.. تناقشنا كثيرًا، وأضع أحيانًا لمسات بنفسى، تتقبلها بكل حب، بالاتفاق مع المخرج إسلام خيرى.
■ على الرغم من أن المسلسل ١٥ حلقة فإنه إنتاج مشترك.. كيف رأيت الأمر؟
- أشيد وأفخر بدور شركتى الإنتاج «ميديا هب» و«أروما» بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويجب أن أشكر كل فرد داخل الثلاث جهات فى ظل سعى الجميع للوصول بالعمل إلى أعلى مستوى، فلم تبخل الشركات الثلاث بأى شىء على المسلسل، ووفرت كل الإمكانات لخروج ملحمة درامية أسطورية بشكل مشرف «ده عمل مصروف عليه جامد جدًا» وعمل مميز على كل المستويات، بصريًا وسمعيًا وإخراجيًا وفنيًا وموسيقيًا، وهذا سيظهر واضحًا للجمهور.. أنا شخصيًا أعتبره عملًا عالميًا.