كيف يشكر الله عباده؟.. شيخ الأزهر يوضح
أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الفرق بين لفظ "شكور" و"شاكر" حيث ذكر الأخير مرة واحدة في كتاب الله، في حين أن "شكور" ذكر 4 مرات.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب"، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الأحد، أن لفظ شاكر على وزن فاعل، وهو يعني أن هناك إسم وفعل، أي أن هناك ذات فعلت هذا الفعل، وتسمى باسم الفاعل هو ذات فعلت الفعل.
وتابع: "لفظ شاكر يعني أن الله أسند إليه الشكر، ولكن شكور تفيد الكثرة، وتدل على أن هذه الصفة تحدث مرة وتكفي ولكن تحدث مرارا، بمعنى أن شاكر أسندت إلى الله أنه يشكر عباده، ولكن شكور تؤكد أن الصفة التي أسندت إليه في السابق لم تحدث مرة واحدة فقط".
وواصل: "من أسماء الله الشكور لأنه مرتبط بمن يشكر، ولكن الغفور يحدث دائما مع كل العصاه وفي كل وقت، ودائما يكون الله غفورا".
وبشان من يشكر الله من عباده، أوضح أن الشكور مأخوذ في اللغة ـ حينما تذكر صفات الممدوح، بأنه إنسان مهذب وعالم وهكذا، وإذا كانت صفات ذاتية تسمى ثناء، لكن حينما تذكر له أفعاله بأنه كريم ويطعم المساكين وهكذا يسمى هذا الذكر شكر، إذن إذا شكر الله عباده فهو شكرهم لصفات الذات، أما إذا شكرهم باعتبار أفعالهم ومايقومون به من خير وتراحم فهذا شكر من الله لعباده.