روسيا تتجرع الدم والنار.. ما المتوقع من روسيا حيال هجوم «كروكوس»؟
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بمعاقبة جميع من يقفون وراء هجوم مركز "كروكوس" التجاري بضواحي موسكو الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي هذا الإطار قالت نغم كباس الكاتبة والإعلامية في وكالة سبوتنيك الروسية، إنه من المؤسف وقوع هذا الهجوم الإرهابي بعد سنوات من الاستقرار والأمن الذي تعيشه روسيا والقضاء على الإرهاب.
أسباب استهداف موسكو بهجوم كروكوس الإرهابي
وأوضحت نغم كباس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"،إن هذا العمل الإرهابي جاء ردا على الانتخابات الرئاسة الروسية التي جرت منذ أيام مشهدة نسبة إقبال وتصويت غير مسبوقة وحصول الرئيس فلاديمر بوتين على أكثر من 87 % من أصوات الناخبين، مشيرة إلى أن هذا الأمر صدم أعداء روسيا إضافة للإنجازات التي حققها الرئيس بوتين في إعادة روسيا كقوة عظمى سياسيا واقتصاديا وعسكريا، فقد باتت من أهم اقتصاديات العالم رغم العقوبات الغربية غير مسبوقة فقد ارتفع الاقتصاد الروسي ليكون خامس اقتصاد عالم وتسعى لان يكون الرابع قريبا.
وقالت نغم كباس إنه على المستوى السياسي، هناك مواجهة محتدمة بين روسيا والغرب، فكلما أرادت واشنطن تمرير مشروعات استعمارية في مجلس الأمن الدولي تحبطها روسيا، فعلى سبيل المثال أمس أوقفت روسيا مشروع قرار أمريكي في في مجلس الأمن بشأن غزة يدعم فقط وقف مؤقت لإطلاق النار ويسمح لإسرائيل بممارسة عملياته في غزة، لكن روسيا أرادته أن يكون بشكل دائم ليضمن أمن المدنيين.
وتابعت أيضا النتائج الروسية في أوكرانيا، أثبتت نجاح القوة العسكرية الروسية وأنها أقوى من حلف الناتو الذي أرسل معدات متطورة لتكييف لكن دمرتها روسيا.
وأضافت لذا تفوق روسيا أزعج الغرب، ولهذا هجوم موسكو الإرهابي الأمس جاء رد على فوز روسيا وانتصارها العسكري والاقتصادي والسياسي...
سيناريوهات رد روسيا على هجوم كروكوس الإرهابي
وأكدت الخبيرة في الشأن الروسي أن أعدا ء روسيا معروفون ومن لهم مصلحة في تدمير روسيا واضعاف ثقة الروس في قيادتهم، فقد كان الروس على استعداد لمساعدة الضحايا الذين أصيبو في هذا الهجوم الارهابي، وقد قال بوتين اليوم في خطابه إن من أطلق النار على الروس بدم بارد فعلوا كما فعلوا ذلك مثل النازيين في السابق وهذا دلالة على أن بوتين يتهم منفذ العملية بأن له نفس أسلوب النازيين، فروسيا لم تذكر ان داعش وراء الهجوم لانه لا مصلحة لداعش من استهداف روسيا في الوقت الحالي، ولهذا من نفذ الهجوم هو من يخشى قوة روسيا التي تحارب الارهاب.
وقالت نغم كباس إن روسيا تحقق بشكل شفاف في الهجوم وتجمع الأدلة والمعلومات لإدانة الجهة الفعلية المتورطة في الهجوم خاصة وانها قبضت على المنفذين الذين كانوا في طريقهم لأوكرانيا وكشفوا عن وجود اتصالات مع كييف، لذا حتى لو أراد الغرب تبييض صورة أوكرانيا فلماذا توجه هؤلاء الدواعش لأوكرانيا بعد تنفيذ الهجوم، لذا في النهاية منذ الهجوم يحتمي بأوكرانيا ويتقلى الأوامر منها.
وتابعت “روسيا قالت انها تستكمل التحقيقات وبعدها سنرى النتائج والرد الروسي على هجوم كروكوس الإرهابي المشين الذي لا يمت للإنسانية بأي صلة”.
