"مكسرات لميس".. لماذا غضب الإمام مالك حينما رأى الشافعي أول مرة؟
استكملت الدكتورة لميس جابر، في حلقة اليوم من برنامجها الإذاعي "مكسرات لميس" المذاع عبر "راديو 9090"، حكاية الإمام الشافعي، مؤكدة أنه رغم حداثة سنه إلا أن مسلم بن خالد الزنجي أذن له في الإفتاء.
وقالت لميس جابر، خلال الحلقة،: "إمام المدينة "مالك" كان في الوقت ده ارتفع فيه اسمه وتطلع الشافعي للسفر من مكة إلى المدينة واستعان بكتاب "موطأ مالك" وهو عن آراء مالك وحفظه وأخذ خطاب توصية من أمير مكة إلى أمير المدينة حتى يتقبله مالك تلميذا عنده".
نصيحة ذهبية من الإمام مالك لـ"الشافعي" عندما رآه
وأضافت: "ولما رآه مالك غضب وقال هل أصبح علم رسول الله يحتاج إلى توصية واعتذر له الشافعي، وقال له إنما حملني على ذلك حرصي على تلقي العلم عنك فسأله عن اسمه، وقال له محمد فأكمل مالك "اتق الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن، إن الله ألقى في قلبك نور فلا تطفأه بالمعصية".
وأكملت: "ونصحه بأن يأتي في الصباح لتلقي الدروس، قائلا: "إذا ما جاء الغد تأتي وسيأتي من يقرأ لك، وأخذ الشافعي يقرأ ومالك يستزيده وظل معه يروي عنه ويتفقه عليه، ويدارس المسائل التي يفتي فيها الإمام إلى أن مات مالك وقد بلغ الشافعي سن الشباب".
واستطردت: "ومع حرص الشافعي على ملازمة مالك كان يتحين بعض الوقت فيقوم برحلات إلى مكة يزور أمه، ويستفيد من نصائحها وكان فيها نبل وحسن فهم وكان الشافعي يحب السفر ويرى فيه مزايا كثيرة".
نسب الشافعي لم يمنعه عن العمل والدراسة فكان يسعى لطلب الرزق
وواصلت: "لم يمنع نسب الشافعي، عن العمل والدراسة فكان يسعى لطلب الرزق وتصادف إلى أن قدم إلى الحجاز فحادثه أحد القرشيين أن يتولى عملا في اليمن وقبل، ورهن بيتا لتجهيز نفسه للسفر إلى اليمن فتولى عملا في نجران ( هي في السعودية الآن) وظهر في ذكائه وعدله ورفض التملق والرشوة وكان يذم الحكام الظالمين ويذكر للحاكم الظالم ما يعده الله من عقاب له".