رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدنة بعيدة الأمد.. اختلاف الرؤى يعرقل مفاوضات وقف الحرب فى غزة

الهدنة في غزة
الهدنة في غزة

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن اختلاف الرؤى في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة تعرقل وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، الأمر الذي يجعل وقف إطلاق النار في القريب العاجل أمرًا صعب المنال.

كواليس مفاوضات الدوحة وأسباب عرقلة تقدم المباحثات

وتابعت أنه في ظل استمرار مباحثات الهدنة، فإنه من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة سريعة إلى إسرائيل غدًا الجمعة، وفقًا لوزارة الخارجية، حيث تحث إدارة بايدن القادة الإسرائيليين على اتباع نهج دقيق لمحاربة حماس في مدينة رفح المزدحمة بجنوب غزة لتجنب ما قد يحدث، ويحذر من احتمال حدوث كارثة إنسانية. 

وأضافت أن الزيارة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاجتياح رفح المكتظة بحوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه يواصل غارته على مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث قال الناس إنهم محاصرون في ظروف مزرية.

وأشارت إلى أنه توجد رؤى مختلفة تمامًا حول كيفية إنهاء الحرب في غزة في قلب المفاوضات الشائكة والبطيئة بين إسرائيل وحماس في الدوحة هذا الأسبوع، حيث حذر المسئولون من أن التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح بعض المحتجزين قد يستغرق أسابيع، أو ينقلب رأسًا على عقب تمامًا إذا مضت إسرائيل قدما في هجوم مخطط له على مدينة رفح الجنوبية.

وتابعت أنه لعدة أشهر، أصرت حماس على التوصل إلى نهاية للصراع عن طريق التفاوض، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفهم مقاتلوها من إسرائيل في السابع من أكتوبر. 

وتعهدت إسرائيل بمواصلة الحرب حتى تستعيد الحركة قبضتها، حيث سيطر على غزة لمدة 16 عاما، وتم القضاء عليه، وتقول إسرائيل إن أي تعليق للأعمال العدائية سيكون مؤقتا.

وقال مسئول إسرائيلي مطلع على المحادثات: "هذه ليست مفاوضات ستنتهي في أيام- بل ربما تنتهي في أسابيع".

وقال مسئولون كبار في حماس يوم الأربعاء إن إسرائيل قدمت ردًا سلبيًا بشكل عام على اقتراحهم الأخير. 

وفي مؤتمر صحفي في بيروت، اتهم أسامة حمدان، المسئول في حماس، إسرائيل بالمماطلة "لعرقلة المفاوضات وربما إيصالها إلى طريق مسدود".

وقال مسئول عربي، "الفرق الفنية لا تزال موجودة، ونأمل أن نتمكن من تقديم اقتراح مضاد لحماس قبل نهاية الأسبوع"، ويجب على الوسطاء أن يتنقلوا بين الجانبين اللذين لا يلتقيان وجها لوجه.