رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لحظة صفا.. "الحسن بن على" تميل القلوب إليه وهيئته كلها حسنة

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

عدد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أبرز الصفات التي اتصف بها سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الحسن بن علي تميل له القلوب وكل من يراه من أول مرة يحبه ويتملكه، لما أودع الله في ذاته وشخصه الكريم من أجّل معاني الولاية والصديقية العظمى.

 

وتابع "الأزهري"، خلال تقديمه برنامج "لحظة صفا"، والمُذاع على راديو "9090": "روي عن رجل من أهل الشام أنه قال "دخلت المدينة فرأيت راكبًا على بغلة لم أر أحسن وجهًا ولا سمتًا ولا ثوبًا ولا دابة منه"، مشيرًا إلى أن كل تفصيلة من تفاصيل هذا الإنسان تنطق بالحسن والجمال والأناقة وتدل على أن هذا الشخص سيد رفيع القدر أنيق في كل شيء.

 

وأوضح، أن الرجل حين رأى سيدنا الحسن بن علي لم يكن يعرفه، ووصفه بأن وجهه وجه حسن ممتلئ بالقسامة وبالنور وبالبهاء وبالسكينة، وهيئته كلها هيئة حسنة، وثوبه حسن وأنيق وفخيم ومتسق مع بعضه، مضيفًا: "حتى دابته دابة حسنة بما يدل على أن هذا السيد الكريم يتقصد ويتعمد أن ينتقي ويتخير الأكثر أناقة وجمالا ورقيا في كل شيء حتى في اختيار الدابة.. فمال قلبي إليه فسألت عنه فقيل هذا الحسن بن علي بن أبي طالب".

 

وأكد الأزهري، أن هذا الحضور وهذه الروحانية وهذه الطاقة التي تنبعث من سيدنا الحسن تجعل من يراه من أول مرة يتملكه حبه، وهذا يذكرنا بقول الله تعالى لسيدنا موسى: "وألقيت عليك محبة مني" فكل من يرى سيدنا موسى يحبه حتى فرعون أحبه عندما رأه.

 

وتابع: "فصرت إليه وقلت له أنت بن أبي طالب؟، فقال: أنا ابن ابنه أنا الحسن بن علي بن أبي طالب؛ قلت فيك وبأبيك وجعلت أسبهما، فلما انقضى كلامي ولم يقطعه ولم يتملكه الغضب ولم ينفعل، وكان صبورًا وحليمًا، فقال له سيدنا الحسن "أظنك غريبًا؟"، فقال له الرجل: أجل، فقال له الحسن بن علي: "فمل بنا فإن احتجت إلى منزل أنزلناك في منزل وإن احتجت إلى مال واسيناك بالمال، وإن احتجت إلى حاجة عاوناك في حاجتك".

 

وأشار الأزهري، إلى أن سيدنا الحسن بن علي لم يعقب على ما ذكره الرجل، بل انتقل معه إلى كيف يخدمه، وكيف يفرج عنه كربه، وكيف يسدي إليه معروفًا، وكل ما فات من السباب، كأنه لم يكن، وصفح وتجاوز عنه، واعتبره كأنه لم يكن، فقال الرجل: "فانصرفت عنه وما على وجه الأرض أحد أحب إليّ منه".