رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال: اغتيال مروان عيسى لا يمثل ضربة لحماس

مروان عيسى
مروان عيسى

خلال سنوات المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حصل مروان عيسى على لقب "رجل الظل" بسبب تنسيقه وراء الكواليس لعمليات حركة حماس أثناء تفاديه محاولات متكررة لاغتياله، ولكن إسرائيل بعد 5 أشهر من الحرب الوحشية على قطاع غزة لم تنجح سوى في اغتيال قائد واحد فقط، ولن يمثل أي ضربة قوية أو حاسمة للحركة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

حماس تستعيد قوتها بسهولة رغم اغتيال قادتها

وحسب الصحيفة، فقد نجحت إسرائيل في اغتيال أحد كبار القادة وهو مروان عيسى الذي يحتل الترتيب الثالث في التسلسل الهرمي للحركة خلال غارة جوية لاحتلال فوق غزة، كانت هذه هي المرة الأولى منذ خمسة أشهر من الحرب التي تنجح فيها إسرائيل في تحقيق أحد أهدافها العسكرية الرئيسية في قطاع غزة وهو قتل كبار قادة حماس.

وقال محللون إن موت مروان عيسى يمكن أن يعوق قدرة حماس على قتال القوات الإسرائيلية في وقت حرج من الحرب، لكنه لا يمثل ضربة حاسمة.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر ما يميز حركة حماس هو أنها لا تنتهي باغتيال قادتها، فكثيرًا ما استهدفت إسرائيل قادة الحركة على مدى أكثر من عقدين من الزمن لكن سرعان ما تعود حماس وبقوة لما كانت عليه.

وأوضح المحللون أن مقتل عيسى لن يغير الكثير بالنسبة لحملة المقاومة الفدائية التي ستوجه ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وقال البيت الأبيض يوم الإثنين إن عيسى قتل، لكن مسئولين من إسرائيل وحماس لم يعطوا تأكيدا، وقال مسئولون مصريون إنهم لم يسمعوا من عيسى، الذي كان يعمل ساعيا في محادثات إطلاق سراح المحتجزين، منذ بضعة أيام قبل الغارة الجوية الإسرائيلية المزعومة.

وقالت إسرائيل إنها استهدفت عيسى هذا الشهر بغارة جوية أصابت مخيما للاجئين في وسط قطاع غزة، وقال مسئولون أمريكيون إن الغارة الجوية أصابت هدفها.

ويقول المسئولون العسكريون الإسرائيليون، الذين يحتفظون بمخطط اغتيال قادة حماس إنهم قضوا على العديد من القادة المسلحين من المستوى المتوسط في غزة، لكن عيسى سيكون مسئول حماس الأعلى رتبة في غزة الذي قُتل خلال الصراع الحالي.

وقال إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن قتل العاروري وعيسى كلاهما يبعث برسائل واضحة، لكن القبض على السنوار أمر أساسي لإنهاء الحرب.

بينما قال مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للشئون الفلسطينية في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن اغتيال عيسى سيكون له تأثير مؤقت فقط على حماس وقدرتها العسكرية، ولكن لن يقوض قدرتها على مواجهة إسرائيل أو يجعل انهيارها أمرا سهل.