"لطف خفي" في وجود نعمة "اللبن".. يكشفه شيخ الأزهر
كشف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن إخراج التقيض من نقيضه من أهم مظاهر لطف الله على عباده، مرددا: " إخراج النقيض من نقيضه وهذا في العقل مستبعد على مستوى التجربة والحس، لا تستطيع أن تخرج من النار ماء، ولكن الله قادر على كل شئ يفعل ذلك.
واستشهد خلال حديثه بالحلقة السابعة من برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة "الحياة"، بكلام الله قائلا: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون" وهو نفس الشجر الأخضر حين توقد النار فيه يرفض غير قابل ولكن إذا صبرنا عليه أيام ي الشمس هو لذي يشعل النار ويزيدها اشتعالا.
وتابع: "النقيضان عندنا في المنطق هما اللذان لايجتمعان، ولكن الله يجمعهما بقدرته ولايستطيع أحد صنع ذلك".
وواصل:" يضربون لطف الله في أمر النقيضان بمثل اللبن الذي يخرج كما قال الله تعالى بين فرث ودم لبنا خالصا سائعا للشاربين، حيث يخرج اللبن من بين الطعام المهضوم في الأمعاء والدم، وهما أمران مكروهان ولايستطيع الإنسان النظر إليه حتى، ولكن خروج اللبن منه وهو ألذ المشروبات ويخرجه الله خالصا أي بدون الفرث والدم وأيضا طعمه جميل ونتلذذ به".
واستطرد: "اللبن نستبشر به وغذاء الأطفال منه، ويبدأ يومنا باللبن، وهذا لطف من ألطاف الله يتعلق بأمر خفي جدا، فكيف خرج هذا من ذاك"