وثقها صلاح عيسى.. مغامرة سياسية لم تكتمل لـ شعبان عبدالرحيم

حظي الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم بشعبية كبيرة في قلوب المصريين، حيث رأى الكثير منهم أنه يتحدث بلسان حالهم، وكلمات أغانيه تعبر عن نبض الشارع. وفي ذكرى ميلاد الفنان شعبان عبد الرحيم، الذي يصادف اليوم 15 مارس عام 1957، نستعرض في السطور التالية حكاية مغامرة سياسية للفنان الشعبي أثارت دهشة الكاتب الراحل صلاح عيسى، وكتب عنها في إحدى مقالاته.

مغامرة سياسية لـ شعبان عبد الرحيم

 فيقول الكاتب صلاح عيسى، في مقالة له بعنوان "الزعيم الضرورة.. شعبان عبد الرحيم"، إنه قرأ في إحدى الصحف خبرًا يقول إن حزب العدالة الاجتماعية أقام حفلًا لتكريم المطرب الشعبي "شعبان عبد الرحيم"، وخلال الحفل أعلن "شعبولا" أنه سيبدأ في دراسة البرامج السياسية للأحزاب المصرية، لكي يختار أحداها يكون متلامًا مع أفكاره فينضم إليه.

ويواصل شعبان عبد الرحيم من خلاله خدمة قضايا الوطن عن طريق التكامل بين إنتاجه الفني والسياسي، بعد أن حقق شهرة في مناصرة قضايا وطنه، وأصبح مستهدفًا من أمريكا وإسرائيل.

ويضيف صلاح عيسى: ولم يستبعد "شعبولا" احتمال أن يرشح نفسه، لعضوية أحد المجالس النيابية، وهذا أيضًا ما آل إليه حال المجالس النيابية بشكل عام.

ماذا قال صلاح عيسى عن “شعبان عبد الرحيم”؟

وكعادته صلاح عيسى بكتابته الجادة والساخرة، يحلل الكاتب الكبير هذا الخبر ويفنده في مقاله، قائلًا: ولأن كل شئ ممكنًا في أمتنا العربية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، فلا استبعد أن يتنافس عدد من الأحزاب السياسية الكبيرة على ضم "شعبولا" إلى عضويتها وتصعيده إلى مستوى عضو المكتب السياسي، للاستفادة من جماهيريته الكاسحة.

ويكمل صلاح عيسى، بخفة دمه المعهوده حديثه: ولا أستبعد أن أصحو يومًا أجده رئيسًا لحزب "يا عم عربي" الذي سيوحد الأمة من المحيط إلى الخليج، ويحرر فلسطين من البحر إلى النهر.

ويلفت صلاح عيسى في مقاله، إلى أن الناس تريد زعيمًا مثل "شعبولا" يجيب من الآخر، ويلخص الأمر كله، في أنهم يحبون عمرو موسى، ويكرهون إسرائيل، ويقول على إيقاع الموسيقى ما يصل إلى أذانهم، حتى يهزوا خصورهم، في أعجب وأفكه أسلوب لمواجهة إسرائيل وأمريكا.

ورحل المطرب الشعبي، شعبان عبد الرحيم، عن عالمنا في 3 ديسمبر عام 2019، عن عمر يناهز 62 عاما، وقد اشتهر "شعبولا" كما يطلق عليه المصريين، ببساطة غناءه، واللون الشعبي الذي احتل زعامته على مدار سنوات طويلة، فقد تغنى ملايين من المصريين في الشوارع أغانيه، التي كانت من أبرزها أغنية "أنا بكره إسرائيل" التي وصلت إلى التعليق عليها من قبل رجال السياسية.