رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثيقة تاريخية.. أسرار نشر المخابرات الأمريكية تقييمها لمستقبل نتنياهو فى إسرائيل

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على تقرير الاستخبارات الأمريكية وتقييمها للمخاطر التي يواجهها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنه غير المعتاد أن تقدم وكالات الاستخبارات الأمريكية تحليلها للتوقعات السياسية لزعيم حليف في وثيقة غير سرية.

وقال التقييم، وهو جزء من تقرير مؤلف من 40 صفحة عن التهديدات العالمية من جانب إسرائيل، إن قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكون من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتطرفة التي اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية قد تكون معرضة للخطر.

ما وراء تقرير الاستخبارات الأمريكية لمستقبل نتنياهو؟

وتابعت أن التقرير يأتي في ظل خوض الرئيس الأمريكي جو بايدن حربًا كلامية مع نتنياهو التي تفاقمت بصورة كبيرة بسبب إطالة أمد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وتهديدات نتنياهو بالهجوم على مدينة رفح جنوبي غزة التي يتواجد بها أكثر من مليون ونصف المليون نازح فلسطيني، حيث بدا أن نتنياهو يرفض هذه المخاوف.

وأضافت أن الرأي العام داخل إسرائيل وخارجها انقلب على نتنياهو، ووقعت احتاجاجات واسعة النطاق في إسرائيل تطالب بإطاحته، ويعتمد حكم نتنياهو في الفترة الحالية على تجنب إجراء انتخابات مبكرة والحفاظ على أغلبيته البرلمانية الضيقة، وقد تعهد بالبقاء في منصبه حتى يقود إسرائيل إلى "النصر الكامل" على حماس. 

ويقول المحللون إن أمل نتنياهو هو تحقيق نصر واضح، مثل قتل كبار قادة حركة حماس في غزة، وهو الأمل الوحيد الذي يمكن أن يساعد في استعادة شعبيته، لكنه في الوقت نفسه يتعرض لضغوط من داخل حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، والتي تضم منافسيه الرئيسيين، بيني جانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، ووزير الدفاع يوآف جالانت.

وتابعت الصحيفة أنه إذا أجريت الانتخابات الآن، تشير استطلاعات الرأي إلى أن جانتس سيهزم بسهولة حزب الليكود بزعامة نتنياهو، ولم يستبعد جانتس العمل مع السلطة الفلسطينية بعد حرب غزة والعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية، ويختلف نتنياهو بشأن هذه القضايا مع البيت الأبيض الذي يفضل دورًا للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب واستئناف النقاش الدبلوماسي بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ما يجعل جانتس هو الشخص المفضل بالنسبة للولايات المتحدة والدول العربية لقيادة الحكومة الإسرائيلية الفترة المقبلة.

وأضافت أن نشر التقرير في هذا التوقيت بعد زيارة جانتس إلى الولايات المتحدة ولقائه كبار المسئولين في البيت الأبيض، فضلًا عن إشارته لصعوبة هزيمة إسرائيل لحركة حماس، يكشف السبب وراء نشر التقرير دون سرية والتطرق لملفات سياسية لأحد أقرب الحلفاء لواشنطن.

وأدلى قادة وكالات المخابرات الأمريكية، بمن فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ومديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز، بشهادتهم بشأن التقرير يوم الإثنين أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، ولم يسأل أعضاء مجلس الشيوخ عن الجزء الذي يغطي مستقبل نتنياهو السياسي خلال الجلسة، التي قاطعها المتظاهرون عدة مرات للتنديد بالدعم الأمريكي لإسرائيل.