رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يقضى السودانيون رمضان بعد مرور عام على الحرب ؟.. باحث يوضح

السودان
السودان

قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، اليوم الإثنين، بشأن أوضاع السودانيين في رمضان، إنه بعد الرهان على اندلاع الحرب في السودان التي اشتعلت يوم ٢٣ رمضان من العام الماضي، وجد كثير من السودانيين أنفسهم في أوضاع مختلفة من خلال فقد بيوتهم والكثير من أحبابهم، ليكون مر عليهم اليوم الأول في رمضان وهم يستذكرون رفاقهم الذين يجلسون على طاولة المائدة فقدوا في هذه الحرب أو تفرقت بيهم السبل مابين نازحين في مدن مختلفة من السودان أو لاجئين في الدول المجاورة.

وأضاف "المعتصم" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السودانيين صاموا يومهم الأول ما بين نازح  ولاجيء ودارس في مدينة آمنة ولكن ازدحمت باللاجئين.  

تصاعد التوترات في السودان 

 

وسط تصاعد التوترات في السودان، أكدت وسائل إعلام محلية أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك المقبل ما لم يتم استيفاء شروط معينة.

ويسلط هذا الإعلان الضوء على الصراع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع المتمردة، مما يكشف عن مدى تعقيد المشهد السياسي في البلاد.

وفي قلب الأمر يكمن مطلب حاسم من الجيش: يجب أن تنسحب قوات الدعم السريع من الأماكن المدنية والعامة، وهو شرط يستند إلى التزام تم التوصل إليه خلال محادثات الوساطة في جدة في مايو الماضي. 

واندلع الصراع في منتصف أبريل، بسبب تمرد ميليشيا الدعم السريع في البلاد حول مسار انتقال السودان إلى الحكم المدني.

 ومنذ ذلك الحين، تسبب القتال في خسائر فادحة في البلاد، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي، ونزوح المجتمعات، وتدمير البنية التحتية. 

ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام لا يزال محفوفًا بالتحديات، مع استمرار تعنت قوات الدعم السريع لمطالب الجيش، وقد تعثرت المحاولات السابقة للتوسط في وقف إطلاق النار في مواجهة العداوات العميقة الجذور.

علاوة على ذلك، فإن الأزمة الإنسانية التي تتكشف في السودان تتطلب اهتمامًا عاجلًا، حيث يعاني الملايين من المدنيين من النزوح والجوع والحرمان.