رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاوضات القاهرة: غزة تنتظر الهدنة قبل رمضان ومصر تسابق الزمن لإنهاء الحرب

غزة
غزة

تستمر مصر في محاولاتها لإحلال السلام في قطاع غزة الذي يعيش حالة من الحرب والحصار منذ أكثر من خمسة أشهر، واستضافت القاهرة عدة جولات من المفاوضات السرية بين وفود من الطرفين، بمشاركة ممثلين من قطر وأمريكا والأمم المتحدة، لبحث سبل وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع، وإنجاز الهدنة قبل شهر رمضان المبارك لما يحمله من قدسية.

جهود القاهرة

وقد استضافت القاهرة عدة جولات من المفاوضات السرية بين وفود من الطرفين، بحضور ممثلين من قطر وأمريكا والأمم المتحدة، لبحث سبل وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع، حيث تم تحقيق بعض التقدم في الأيام الأخيرة، وسط حالة من التفاؤل بإمكانية الإعلان عن اتفاق للهدنة قبل بداية شهر رمضان، الذي يبدأ في الثامن من أبريل القادم.

الاتفاق المرتقب سيقوم على مبادئ عامة، تشمل وقف القتال والتصعيد من كلا الطرفين، وفتح المعابر وإدخال المساعدات والمواد الأساسية إلى غزة، وفقًا لتقارير إعلامية نشرتها قناة القاهرة الإخبارية، كما يتم البدء في مفاوضات غير مباشرة لبحث قضايا أكثر تعقيدا، مثل إطلاق الأسرى والمحتجزين وإعادة الإعمار والتنمية في القطاع.

تسعى القاهرة إلى تحقيق هذه الهدنة قبل رمضان، لتمنح الفرصة للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني من الحرب والحصار والفقر والجوع والمرض، للاحتفال بالشهر الفضيل بروح الأمل والسلام.

من جانبهم، أكد مراقبون أن مصر تتلقى دعمًا وتأييدًا من الدول والمنظمات العربية والدولية، لجهودها في الوساطة في ملف الهدنة في غزة، وأنها تعمل بشكل متنسق مع كل الأطراف المعنية، لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، موضحين أن مفاوضات القاهرة المحور الرئيسي للتواصل بين إسرائيل وحماس، في ظل عدم وجود علاقات رسمية بينهما، وفي ظل توتر العلاقات بين حماس والسلطة الفلسطينية، التي تتهم الحركة بالانقلاب على الشرعية في غزة، وترفض أي اتفاق للهدنة يتجاوز سلطتها.

عقبات أمام المفاوضات

وتواجه مفاوضات القاهرة العديد من العقبات والتحديات، منها تباين المواقف والمطالب بين الطرفين، وعدم الثقة والتعاون بينهما، وضغوط الجمهور والمجتمع الدولي عليهما، وتدخلات الأطراف الإقليمية والدولية في الملف.

وتسعى مصر إلى تجاوز هذه العقبات والتحديات، بالاستفادة من خبرتها ونفوذها وعلاقاتها مع كل الأطراف، وبالاعتماد على الحوار والتفاوض والتوسط والضغط، لإقناع الطرفين بالتنازل عن بعض مواقفهم ومطالبهم، والتوصل إلى حل وسط يرضي الجميع.

وتأمل مصر أن تنجح في إحلال الهدنة في غزة قبل رمضان، وأن تفتح الباب لمرحلة جديدة من السلام والتعاون في المنطقة، وأن تكون بذلك قد أدت دورها التاريخي والوطني والإنساني، تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.