رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضمن فعاليات صالون نفرتيتي الثقافي

الشاعر محمد بغدادى: فؤاد حداد كتب "المسحراتى" لإيقاظ الروح الوطنية

المخرجة شويكار خليفة
المخرجة شويكار خليفة خلال اللقاء

تحدث الشاعر محمد بغدادي، خلال أمسية صالون نفرتيتي الثقافي، “رمضان تاريخ من الطقوس والعادات المصرية القديمة”، والتي أقيمت بمركز إبداع قصر الأمير طاز، عن الشاعر فؤاد حداد وارتباط الطقوس الرمضانية بالمسحراتي.

 فؤاد حداد كتب "المسحراتي" لإيقاظ الروح الوطنية

وقال الشاعر محمد بغدادي: إن الشاعر فؤاد حداد من الرعيل الأول وأحد المؤسسين الكبار لشعر العامية، وتربطني به علاقة وطيدة منذ دخولي لأول مرة مجلة صباح الخير، عقب إنهائي مدة خدمتي بالقوات المسلحة كضابط احتياط لمدة 5 سنوات.

وتابع الشاعر محمد بغدادي: تصادف أول يوم عمل لي في صباح الخير يوم 16 رمضان، والأستاذ حسن فؤاد عهد إلي بتوضيب صفحتين لفؤاد حداد حيث كنت أعمل بالقسم الفني، وكان عنوان الحلقة “نظر النبي إلى السما فتبسمت وتبسم”، وكانت إحدى حلقات الحضرة الزكية وحلقات المسحراتي لفؤاد حداد.

ولفت “بغدادي” إلى أن فؤاد حداد ارتبط بالفوازير لسنوات طويلة في مجلة صباح الخير، وقتها كان هناك ملحق يصدر بالمجلة بعنوان “حكايات” للأطفال، وفي ظهر الغلاف كان فؤاد حداد يكتب فزورة.

واستدرك الشاعر محمد بغدادي: ولكن عندما كتب فؤاد حداد “المسحراتي”، كانت في فترة مهمة جدا، وقتها كانت مصر قد خرجت من نكسة 67 وكان هناك احباط لدى الشعوب العربية، فؤاد حداد كتب المسحراتي  لإيقاظ الروح الوطنية وإشعال حماس الجماهير وإخراجهم من حالة الإحباط.

واستكمل الشاعر محمد بغدادي: عندما بدأ الشيخ سيد مكاوي في تلحين “المسحراتي”، فكر الفنان التشكيلي والكاتب الصحفي حسن فؤاد، أن ينفذ الفوازير ويحولها من الإذاعة إلى صورة صورة مرئية، وهو من وضع سيناريو مرئيا للفوازير، وكان فؤاد حداد يحاول أن يقدم شحن حماس الجماهير، وفي نفس الوقت يقدم نقدا للظواهر السلبية في المجتمع.

واختتم الشاعر محمد بغدادي حديثه مؤكدا أن الشيخ سيد مكاوي قدم ألحانا عظيمة في المسحراتي، والاستهلال ثابت لا يتغير في كل قصيدة، “اصحى يا نايم وحد الدايم.. إلخ”، والتيمة المميزة التي تعودنا عليها واشتهر بها حداد ومكاوي.

ومن جانبها قالت المخرجة شويكار خليفة: كان متابعي مسلسل “ألف ليلة وليلة” يتضايقون عند سماع صوت الديك عندما يؤذن، لأنه إشارة إلى انتهاء الحلقة، والأجيال التي شاهدت هذه الحلقات أثرت فيها ومازالت عالقة في أذهانهم.

بينما يختلف الأمر مع الأجيال الجديدة وخاصة في الأطفال، فالكارتون صار مميكنا وكله شبه بعض، على العكس من الكارتون في الماضي بكل ما فيه، سواء في الكتابة أو طريقة الكلام.