في شهر المرأة.. كيف تمتعت النساء بحقوقهن في مصر القديمة؟
يعد شهر مارس هو شه المرأة بامتياز، حيث يحتفل فيه العالم بعيد المرأة العالمي، وتبدأ الهيئات والمنظمات في عدد من الأنشطة والفاعليات التي تخص المرأة في كل مكان حول العالم.
وفي التقرير التالي، نستعرض كيف تمتعت النساء بحقوقهن في مصر القديمة.
من الناحية القانونية، تمتعت المرأة المصرية في مصر القديمة بحقوق مساوية للرجل وبمكانة اجتماعية أعظم مما تمتعت به الكثير من النساء في المجتمعات سواء القديمة أو الحديثة.
فنجد رسومات الملكات القويات والكاهنات والكاتبات ذوات المكانة المرموقة على جدران المعابد والمقابر، كما لم تنشغل المرأة المصرية في العصور القديمة بدورهن الرعائي، مثل الطبخ والحياكة وإدارة شئون المنزل وبهذا مارست النساء قدرًا كبيرًا من السلطة والاستقلال.
ووفقا لقطاع المتاحف، ساهمت في حفظ استقرار البلاد بعملها كحرفيات، وصانعات للجعة، وامتهنت الطب والموسيقى، كذلك وُظِفت النساء كنساجات، وخبازات.
المرأة المصرية “سيدة المنزل” في مصر القديمة
كانت النساء قادرات قانونيًا في كل جوانب حياتهن ولم يحتجن لإشراف أو استشارة أو موافقة الرجال لمتابعة أي فعل، فكان من حق المرأة إدارة ملكيتها الخاصة من الأراضي والمنازل بصفتها "سيدة المنزل" والتي تتساوى اليوم بمالكة العقار، كما أمكنها البيع والشراء والاشتراك في العقود القانونية.
آلهة مصرية من النساء في مصر القديمة
فقد حظيت النساء بالاحترام والتكريم في مصر القديمة بداية من العادات الاجتماعية وحتى المعتقدات الدينية فكانت الآلهة من الذكور والإناث ولكل منها مجالات خبرته الخاصة بنفس القدر من الأهمية.
كما كانت النساء جزء من الكهنة وحياة المعبد، وتم تمثيلها بالتماثيل والتصاوير والنقوش على جدران المقابر والمعابد وخصصت لها المقابر للدفن وبهذا نعرف أن مكانة المرأة في مصر القديمة كانت سابقة لعصرها وحظيت بحقوق أكثر مما تحظى بها الكثير من النساء حاليًا، مثل الإلهة حتحور، والإلهة ماعت، وغيرها.
نظرة إلى متحف سوهاج القومي
وإذا كنت من محبي الآثار، يمكنك زيارة متحف سوهاج القومي، لمشاهدة قطعة مميزة بمناسبة يوم المرأة العالمي، مقل تمثال من البازلت الأسود يرجع لعصر الدولة الوسطي، لسيدة تدعي "جي" جالسة على مقعد على جانبه الأيمن ومن الأمام وعلى القاعدة كتابة هيروغليفية.
