ابنة مطروح المكرَّمة من قرينة الرئيس السيسى: "سعيدة بتكريمى ونهاية النفق نور"

"نهاية النفق نور".. بإصرار وعزيمة تخطت ابنة مطروح المهندسة أمل السيد حامد التي تبلغ من العمر 33 عامًا الصعاب، ولم تمنعها عادات وتقاليد عائلتها من استكمال مراحل تعليمها، فضلًا عن التطوع في العمل العام، حيث قامت بإطلاق المبادرات لتمكين المرأة، وأسست أول جمعية زراعية تعاونية نسائية، ودربت أكثر من 218 سيدة بدوية وتم اختيارها ضمن سيدات مصر الملهمات.

- احتفالية المرأة المصرية

وقالت المهندسة أمل السيد، التي كرمتها السيدة انتصار السيسي سيدة مصر الأولى خلال فعاليات احتفالية المرأة المصرية، تحت شعار "المرأة المصرية.. أيقونة النجاح"، خلال حديثها لـ"الدستور"، إنها عندما بلغت سن الـ11 عامًا تطوعت في العمل العام نظرًا لحبها الشديد في مساعدة الآخرين، وإيمانها بأن الفتاة تستطيع أن تفعل المستحيل في إطار العادات والتقاليد للمجتمع المطروحي.

- تمكين المرأة البدوية 

وأوضحت أنه بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة وقفت حائرة، خاصة أن العادات والتقاليد لأسرتها تمنعها من الالتحاق بإحدى الجامعات خارج محافظة مطروح، وفي العام ذاته تم افتتاح كلية الزراعة الصحراوية بجامعة مطروح، وهنا بدأ شعاع النور والأمل يظهر في النفق المظلم، والتحقت بكلية الزراعة بمنطقة فوكة، وبعد انتهاء مرحلة التعليم الجامعي تطوعت في برنامج الأغذية العالمي، وبدأت مع فريق العمل في تمكين المرأة البدوية واستطاعوا الوصول إلى 800 سيدة في ربوع الصحراء.

- أول جمعية زراعية تعاونية نسائية 

"سيدات مطروح متميزات ولديهن الكثير".. بتلك الجملة وصفت المهندسة أمل السيد سيدات محافظة مطروح، وخاصة المرأة البدوية التي تسكن في ربوع صحراء المحافظة، حيث إنها بدأت في مساعدتهن ودعمهن، وأسست أول جمعية زراعية تعاونية نسائية بمحافظة مطروح، وتلك الجمعية تعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، وبدأت عملها في مجال تمكين المرأة وتسويق المنتجات من خلال المشاركة في المعارض التي تقيمها الدولة.

- تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا 

وأكدت أنها لم تقف في منتصف الطريق وأطلقت مبادرة "إنتي قدها"، والتي تستهدف تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فضلًا عن ريادة الأعمال بشكل مبسط، وذلك من خلال الصور وليس الأرقام، مرددة "مثلنا مطروح في معارض تراثنا وديارنا.. ونجحت في تدريب  218 سيدة على ريادة الأعمال في ربوع الصحراء".

- السيدة انتصار السيسي

وعن تكريمها ضمن سيدات مصر الملهمات.. أشارت إلى أنها تفاجأت بالتكريم من سيدة مصر الأولي السيدة انتصار السيسي، معبرة عن سعادتها الشديدة بذلك التكريم، مرددة: "قولت لحرم الرئيس حاسة إن قلبي هيقف من الفرحة.. قالتلي (بعد الشر عليكي أنا فخورة بيكي).. إن شاء الله هكون قد الثقة وهقدم الكثير والكثير لسيدات مطروح وخاصة المرأة في الصحراء".

- التحدي والنجاح

واختتمت حديثها لـ"الدستور"، مؤكدة أنها دائمًا تعمل في صمت دون تسليط الضوء على عملها داخل الصحراء، خاصة أنها تؤمن بأن المساعدة لا بد أن تكون دون مقابل وفي الخفاء، موجهة رسالتها للفتيات والسيدات "إنتي قدها وقد أي تحدي.. قادرة على تحويل التحدي لنجاح.. احلمي واسعي واجري ورا حلمك واصبري وتخطي الصعوبات.. فنهاية النفق نور".