رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتجنب الغضب العربى.. السلام سبيل نتنياهو الوحيد للخروج من مأزق غزة

حرب غزة
حرب غزة

أكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل في أعقاب عملية طوفان الأقصى والصمت تجاه الحرب الوحشية الإسرائيلية في غزة، فتح المجال أمام الغضب والإحباط في الولايات المتحدة، وانهيار الدعم العالمي لإسرائيل، ليصبح أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل وحيد وهو القبول بصفقة السلام وإنهاء حرب غزة، لتجنب إثارة غضب العرب وخصوصًا مصر والأردن والإمارات.

السلام وقبول عرض العرب أمل نتنياهو الوحيد للخروج من مأزق غزة

وتابعت أن الولايات المتحدة لم تعد تخفي اعتراضها على الحرب الوحشية في غزة، وتعنت إسرائيل فيما يخص إدخال المساعدات الإنسانية، حيث اتخذت خطوات غير مسبوقة تتمثل في إنزال المساعدات الإنسانية بالمظلات في منطقة يسيطر عليها أحد حلفائها. 

وأضاف أنه فيما يتعلق بإدارة حرب غزة- بما في ذلك النهج البخيل الذي تتبعه إسرائيل في المساعدات الإنسانية- ورفض نتنياهو مناقشة الهدف السياسي للحرب والنتيجة المرجوة ومرحلة ما بعد الحرب، فقد تفاقمت الفجوة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، لم تكن أبدًا أوسع أو أكثر وضوحًا.

وتابعت أن الولايات المتحدة أرسلت رسائل تحذير مبكرة لإسرائيل وطالبتها بالاستفادة من حروب العراق وأفغانستان، للتأكيد على أن حماس هي الفائز في هذه الحرب وليس إسرائيل، رفضت الحكومة الإسرائيلية جميعها، وقد أسفرت الضغوط المتصاعدة عن تسهيلات إسرائيلية جزئية، ولكن الحدث المأساوي الذي وقع يوم الخميس الماضي، عندما استشهد أكثر من مائة من المدنيين في غزة عندما احتشدوا أما قوافل المساعدات فكانت سببًا في القرار الأمريكي بتقديم المساعدات من جانب واحد.

وأضافت أنه على نطاق أوسع، توفر الاستراتيجية الإقليمية الناشئة لإدارة بايدن لإسرائيل فرصة فريدة لتحويل صدمة عملية طوفان الأقصى والحرب التي تلت ذلك إلى فوز ثلاثي: الخروج من غزة؛ والتقدم على الساحة الإسرائيلية الفلسطينية الأوسع؛ والاندماج في تحالف إقليمي قوي.

وأشارت إلى أنه مع ذلك، يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا العرض، فهو لا يقتصر فقط على أنه لا يزود الجمهور الإسرائيلي ولا قواته المسلحة بأي فكرة عن الكيفية التي يرغب في أن تنتهي بها الحرب، بل إن شعاراته ورجولته تتخذ شكل "النصر الكامل" أو "تدمير حماس"، وهو ما كرره مؤخرًا على موقع تويتر. 

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي المطول للقطاع، يعني عدم موافقة أي طرف ثالث على المساهمة في إعادة تأهيل غزة وإدارتها، كما أن الاحتلال الدموي هناك قد يؤدي إلى انزلاق الضفة الغربية إلى وضع يشبه غزة، وتوتر العلاقات مع مصر والأردن والتي سيتبعها توتر للعلاقات مع الإمارات أيضًا والمغرب وتوقف أي مفاوضات مع السعودية.

وأشارت إلى أن كل السيناريوهات لمستقبل غزة تقود إلى الخطة الأمريكية وإنهاء هذه الحرب وقبول العروض العربية التي تضم مصر والأردن والإمارات والسعودية وهي الدول التي لا ترغب إسرائيل بأي شكل من الأشكال إثارة غضبها.