للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. رئيس أساقفة سبسطية يلتقي وفدا كنسيا من نيوزيلندا
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا كنسيا من نيوزيلندا والذين أتوا إلى الأراضي المقدسة حاملين رسالة المحبة والأخوة والتضامن مع شعبنا الفلسطيني وهم يرفعون شعار "لا للحرب" وللتوقف الحرب فورا.
وقد رحب بهم المطران في كنيسة القيامة حيث ضم الوفد عددا من رجال الدين المسيحي ممثلي الكنائس المسيحية في نيوزيلندا، وقدم للوفد شرحا تفصيليا عن هذا المكان المقدس والذي يرتبط بعراقة الحضور المسيحي في بلادنا.
مأساة غزة لا يمكن وصفها بالكلمات
وقال رئيس أساقفة سبسطية، إن مطلبنا الأول والأخير والأهم في هذه الأيام العصيبة هو أن تتوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار، فمأساة غزة المروعة لا يمكن وصفها بالكلمات وقد وصلنا إلى مرحلة يعاني فيها الأهل في غزة من التجويع وقلة الطعام لا بل هنالك أحباء قتلوا بطريقة همجية وهم ينتظرون بعضا من المؤن والمواد الغذائية.
وأضاف يجب أن يصل صوتنا إلى كل مكان في هذا العالم ومن المؤلم والمحزن أن هنالك قيادات سياسية في الغرب، لم تتحرك بالقدر الكافي من أجل وقف الحرب ومن أجل مناصرة ومؤازرة أهلنا في غزة، لا بل هنالك متخاذلون ومتآمرون ومؤيدون لهذه الحرب وهم شركاء بالجريمة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.
بسبب الحرب قد لا يبقى مسيحيون في غزة والنتائج والتداعيات كارثية
وتابع المطران عطا الله حنا، قدم للوفد تقرير تفصيلي عن أحوال مدينة القدس وما تتعرض له الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية، كما تحدث عن التحديات التي تواجه الحضور المسيحي في هذه الديار، فبسبب الحرب قد لا يبقى مسيحيون في غزة ونتائج وتداعيات هذه الحرب كارثية وغير مسبوقة، وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
كما قال أن التقييدات التي تم الإعلان عنها حول مسألة الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان إنما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا فيحق للمسلمين أن يصلوا إلى مقدساتهم كما يحق للمسيحيين أيضا أن يصلوا إلى كنيسة القيامة ولا يجوز منع المؤمنين من أن يصلوا إلى دور العبادة لكي يقوموا بشعائرهم الدينية.
وواصل، بعد أيام يبدأ شهر رمضان كما ونبدأ أيضا نحن بالصوم الأربعيني المقدس ، وبعد رمضان يأتي عيد الفطر وبعد الصوم الأربعيني المقدس يأتي عيد الفصح المجيد وهي مناسبات وأعياد يحتفى بها في القدس بنوع خاص.
القدس يجب أن تكون مفتوحة لأبناء شعبنا لكي يصلوا إليها وإلى الأماكن المقدسة
وتابع: القدس يجب أن تكون مفتوحة لأبناء شعبنا لكي يصلوا إليها وإلى الأماكن المقدسة فيها ولكي يتجولوا في أسواقها ويمشون في طريق آلامها على رجاء قيامة ملئها الانتصار على الظلم والقمع، المستوطنون يجولون ويصولون داخل القدس أما أبناء شعبنا الفلسطيني فهم يمنعون من الوصول إليها إلا بتصاريح وإجراءات تعجيزية في غاية الصعوبة.
واختتم كيف يمكن للقدس أن تكون مدينة للسلام في حين أنه يمنع الفلسطيني وتقيد حريته فيما يتعلق بمسألة الوصول إليها، القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز أن يستهدف الفلسطينيين وأن يمنعون من الوصول إلى أماكنهم المقدسة فهذه إجراءات عنصرية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا