رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد عيان يروى لـ"الدستور" كواليس مجزرة دوار النابلسى: "قصف بالطيران والدبابات"

دوار النابلسي
دوار النابلسي

كشف شاهد عيان من شارع الرشيد، شمال قطاع غزة، عن تفاصيل ما حدث في مجزرة دوار النابلسي وقت دخول شاحنات المساعدات الغذائية، واستهداف المدنيين من قبل طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال شاهد العيان- فضل عدم الكشف عن هويته- إنه ذهب لشارع الرشيد في تمام الساعة العاشرة مساء الخميس، وهناك تواجدت أعداد كبيرة من المواطنين بالشارع منذ ساعات النهار في انتظار شاحنات المساعدات القادمة من رفح.

وأضاف أنه قبل دخول الشاحنات بربع ساعة بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار باتجاه المواطنين، وعقب دخول الـ4 شاحنات الساعة الرابعة والنصف فجرا، بدأت طائرات ودبابات الاحتلال بإطلاق النار بشكل أكبر وأوسع على المواطنين والأهالي.

وهرع الأهالي وسط الظلام الدامس إلى الهروب من النار، ومع ساعات النهار الأولى بدأنا نشاهد الجثث والجرحي ملقين على الأرض بشكل كبير جدا، وظل إطلاق النار مستمرًا لأكثر من 10 دقائق، موضحا أن الشهداء والجرحي أعدادهم كبيرة جدا، وهناك مصابون جراء التدافع أيضا.

شاهد عيان: كان هناك نساء وأطفال بانتظار شاحنات المساعدات فى دوار النابلسى

وأوضح شاهد العيان أنه كان هناك نساء وأطفال وكبار سن في مكان انتظار الشاحنات، قائلا: "كل أطياف المجتمع كانت متواجدة في المكان، ولم يرحم رصاص الاحتلال أحدا منهم".

وحول تواجد شاحنات المساعدات بالقرب من دبابات الاحتلال وفقا لزعم الرواية الإسرائيلية، أكد أن الشاحنات كانت بعيدة عن تواجد الدبابات الإسرائيلية تماما، وكانت أقرب إلى المواطنين والأهالي.

وحول تأخر موعد وصول الشاحنات، قال إنها ليست المرة الأولى التي تتأخر بها شاحنات المساعدات، فالمرتان السابقتان وصلت الساعة الرابعة فجرا، ولكن في البداية كانت تصل مع ساعات المغرب الأولى.

وأشار إلى أنه تم استخدام شاحنات المساعدات، بعد تفريغها من الطحين والمواد الغذائية، في نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات، لافتا إلى أنه تم نقل المصابين والجرحى والشهداء أيضا إلى مستشفيات العودة، وكمال عدوان، والشفاء.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد فتحت النيران على آلاف الفلسطينيين أثناء انتظارهم استلام المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 112 شخصًا، وإصابة أكثر من 700 آخرين.