الأونروا لـ"الدستور": توقف تمويل المنظمة يهدد رُبع مليون فلسطينى فى لبنان
قال فادي الطيار المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في لبنان، إن قرارات تعليق التمويل للأونروا من قِبل 16 دولة مانحة في حال لم يتم التراجع عنها فإنها تهدد عملهم الإنساني المستمر في المنطقة بما في ذلك لبنان.
وأوضح فادي الطيار أن ما يقدر بنحو 250.000 من لاجئ فلسطيني في لبنان يعتمد بشكل أساسي على خدمات الأونروا الأساسية.
فادي الطيار.. انهيار أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
وأضاف الطيار في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أي هزة تصيب هذه الخدمات، ستكون لها ارتدادات صعبة وقاسية على مجتمع لاجئي فلسطين في لبنان خصوصًا أن ما يقرب من 80% منهم في لبنان هم تحت خط الفقر، ونصف اللاجئين يعيشون في مخيمات مكتظة يعانون من ظروف صعبة خصوصًا في ظل القيود المفروضة على حق العمل.
وأشار الطيار إلى أن هذه الاوضاع ازدادت سوءًا في السنوات الأخيرة بفعل الأزمة الاقتصادية الحادة التي لا يزال يواجهها لبنان.
وأكد الطيار أن قرارات وقف التمويل للأونروا دون الرجوع عنها سيعرض مستقبل 40.000 طالب للخطر، وسيضع على المحك خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تقدمها الوكالة لـ200 ألف مريض يزورون المراكز الصحية التابعة للأونروا سنويًا، وهذه تشمل الاستشارات الطبية وتطعيم الأطفال وخدمات الأمومة والحوامل، وتوفير الأدوية الأساسية وخدمات أخرى.
وتابع الطيار "سيكون على المحك أيضًا التحويلات للمستشفيات التي تغطيها الأونروا بنسب متفاوتة لحوالي 50000 مريض سنويًا، كما تقدم الأونروا خدمات الإغاثة والبنية التحتية والخدمات الصحية البيئية بما في ذلك إزالة النفايات وتوفير المياه وصيانة أنظمة الصرف الصحي.
الأونروا تقدم المساعدة النقدية إلى 65% من لاجئي فلسطين في لبنان
وأوضح الطيار أن الأونروا تقدم المساعدة النقدية إلى 65٪ من لاجئي فلسطين في لبنان مع التركيز على أولئك الذين لا يستطيعون العمل: كالأطفال، كبار السن، المرضى المصابين بأمراض مزمنة وذوي الإعاقة.
وشدد الطيار على أن قرارات تعليق التمويل في حال لم يتم التراجع عنها فإنها تهدد بتفاقم المعاناة، وزيادة الفقر، وزيادة الإحباط واليأس بين صفوف لاجئي فلسطين، وهناك مخاوف أن يقع بعضهم فريسة التطرف.
وحول آثار تلك القرارات، قال الطيار إن التأثير الإنساني لذلك قد يكون جسيمًا، ومن المحتمل أن تكون لذلك تداعيات على الاستقرار في لبنان، الذي يعاني أصلًا من أزمات صعبة، وعلى الاستقرار في المنطقة ككل.
