رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: قوات الاحتلال توقف قافلة إخلاء وتجبر مسعفين على خلع ملابسهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عطلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم قافلة إجلاء طبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واحتجزت مسعف وأجبرت آخرين على خلع ملابسهم، في وقت حذرت منظمة "أوكسفام"، أن خطر الإبادة الجماعية في شمال القطاع يتزايد.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، إن الحادث وقع يوم الأحد أثناء إجلاء 24 مريضا من مستشفى الأمل بالمدينة، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

وتقول وكالات الإغاثة والمسؤولون الفلسطينيون: "إن مجمع المستشفى كان تحت الحصار خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي".

وقال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للصحفيين: "على الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، منعت القوات الإسرائيلية قافلة (منظمة الصحة العالمية) التي تقودها منظمة الصحة العالمية لعدة ساعات لحظة مغادرتها المستشفى". 

وقال ليركه: "أجبر الجيش الإسرائيلي المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم". وتم في وقت لاحق اعتقال ثلاثة مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على الرغم من مشاركة تفاصيلهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقًا.

وقال: "إنه تم إطلاق سراح أحد المسعفين في وقت لاحق"، داعيا إلى إطلاق سراح الاثنين الآخرين وجميع العاملين الصحيين المحتجزين الآخرين.

 

خطر "الإبادة الجماعية" يتزايد في الشمال 

في غضون ذلك، حذرت منظمة "أوكسفام" في بيان لها، من أن خطر "الإبادة الجماعية" في شمال غزة يتزايد وسط تزايد المخاوف من المجاعة في المنطقة.

وقالت سالي أبي خليل، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة أوكسفام: إن إسرائيل "تتجاهل أحد الأحكام الرئيسية لمحكمة العدل الدولية"، وهو توفير "الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

وجاء في البيان أن الفترة الذهبية للزراعة التي استمرت لمدة شهرين في القطاع قد تم "تدميرها" في ظل العمليات الإسرائيلية، وقامت الدولة بتقييد دخول المساعدات المنقذة للحياة إلى المدينة.

وأضافت: "أن أسوأ النتائج قد تأتي لنحو 300 ألف شخص في شمال غزة إذا لم يتم التعامل مع الإدارة السليمة والمكملات الغذائية على الفور".

وحذرت العديد من الوكالات الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، من المجاعة في شمال غزة، وحثت إسرائيل على وقف منع دخول المساعدات إلى المدينة. 

ونفت إسرائيل هذا التصريح، قائلة: "إن هذه المنظمات هي المسؤولة عن عدم توزيع المساعدات على المدنيين".