رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أشهر من العدوان.. جيش الاحتلال عاجز أمام أنفاق حماس فى غزة

أنفاق غزة
أنفاق غزة

أكدت صحيفة "جويش انسايدر" العبرية، الثلاثاء، أن إسرائيل لم تحرز تقدمًا ملحوظا أو معروفًا بشأن تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها حركة حماس و يقدر طولها بمئات الأميال تحت قطاع غزة، رغم مرور أربعة أشهر على الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير بعنوان: "بعد 4 أشهر من الحرب.. كم بقى من الأنفاق الإرهابية في غزة؟"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا زال يتفاجأ كلما يكتشف مدى ما وصفته بـ"المتاهة المعقدة" للأنفاق.

وقالت: "في حين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتأكيد باكتشاف بل ورسم خرائط لجزء متزايد مما يعتقد المراقبون أنه يمكن أن يكون أكثر من 300 ميل من الممرات تحت الأرض - ما يقرب من نصف نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك - فإنه ليس من الواضح بالضبط مدى التقدم الذي تم إحرازه في القضاء على التهديد الذي يمثله من خلال هذه الشبكة المعقدة، والتي يشير إليها الإسرائيليون غالبًا باسم "مترو غزة".

وذكرت "جويش انسايدر" أنه في أعقاب الحرب الكبرى عام 2014، ركزت إسرائيل جهودها على تطوير التكنولوجيا التي يمكنها اكتشاف أنفاق حماس الهجومية عبر الحدود، وأنفقت ملايين الدولارات على حاجز متطور تحت الأرض مصمم لمنع تهديد عمليات التسلل المستقبلية، إلى جانب تدريب بعض وحدات النخبة بالجيش الإسرائيلي على فن القتال السري.

وأضافت: "ومع ذلك، وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية من القتال، بدا جيش الاحتلال الإسرائيلي متفاجئًا عندما اكتشف مدى المتاهة المعقدة التي تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات والتي بنتها حماس - وهو النظام الذي يشير إليه الفلسطينيون باسم "غزة السفلية".

وأقر المتحدث باسم جيش الاحتلال  بيتر ليرنر، في تصريح لـ "جويش إنسايدر"، أنه لم يتم الإعلان عن تقييم رسمي حول حجم نظام أنفاق حماس الذي تم تدميره، بحجة أن الهدف هو "النوعية وليس الكمية".

وادعى ليرنز، أن "الحجم أقل أهمية من التركيبة الفعلية للإنفاق"، مسلطًا الضوء على أن الجيش يركز أكثر على "تفكيك المكونات الرئيسية للبنية التحتية للأنفاق التي تمنح حماس ميزة تكتيكية وعملياتية".

وزعم جيش الاحتلال استهدف منصات إطلاق الصواريخ وتخزين الأسلحة ومنشآت التصنيع المخبأة تحت الأرض، مما قلل العدد الإجمالي للصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، على حد قوله.

حماس لها اليد العليا فى الحرب تحت الأرض

من جهته، اعتبرت دافني ريتشموند باراك، الأستاذة في جامعة "ريتشمان" في "هرتسليا" بإسرائيل، أن خوض القتال تحت الأرض لم يكن مجرد ميزة تكتيكية لحماس، بل كان "أصلًا استراتيجيًا" مخططًا بعناية.

وقالت في تصريح لـ "جويش إنسايدر"،: "فوق الأرض، تتفوق إسرائيل على حماس، ولكن تحت الأرض هناك ساحة لعب متكافئة حتى إنها تمنح حماس اليد العليا لأنها تعرف مخطط شبكة الأنفاق".

وأضافت: "أن الخطأ الأكثر أهمية الذي ارتكبته إسرائيل هو أن ننظر إلى هذا الأنفاق كأصل تكتيكي وليس كأصل استراتيجي".

وتابعت: "لقد سمعنا الجيش الإسرائيلي يدعي مرات عديدة أنه دمر فتحة النفق، لكن هذا لا يعني شيئا"؛ حيث "تدمير فتحة النفق يعني أنه لا يزال من الممكن استخدام النفق نفسه".