محافظ أسيوط يشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني عشر للتنمية المستدامة
شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني عشر "للتنمية والبيئة في الوطن العربي"، والذى تنظمه جامعة أسيوط على مدار يومي ٢٥ و٢٦ من فبراير؛ بعنوان "التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات البيئية، والمناخية..التحديات والحلول" بمشاركة وحضور الدكتور محمود محى الدين رائد المناخ والمبعوث الخاص للامم المتحدة لاجندة التمويل 2030 والذى القى محاضرة عن التنمية المستدامة والازمات الاقتصادية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور احمد عبد المولى نائب رئيس جامعة اسيوط لشئون التعليم والطلاب والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد حمزة مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط والدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة ومقرر المؤتمر ورؤساء بعض الجامعات المصرية وأعضاء مجلس الجامعة وممثلى بعض الدول المشاركة فى المؤتمر ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
حيث بدأ المحافظ زيارته للجامعة بتفقد معرض الفنون التشكيلية وإعادة التدوير للاخشاب والمخلفات الزراعية لبعض الشركات والمؤسسات وطلاب جامعة أسيوط.
أهمية التنمية المستدامة كهدف يمكننا تحقيقه
ثم بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالسلام الوطنى ثم الاستماع الى بعض أيات من القران الكريم،ثم كملة الترحيب للدكتور أحمد حمزة والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس جامعة أسيوط ورئيس المؤتمر.
وأكد محافظ أسيوط على أهمية التنمية المستدامة كهدف يمكننا تحقيقه بمواجهة تحديات التغيرات المناخية بالتحفيز على الاستدامة وحماية البيئة والسعى لتطوير مجتمع يعيش بتوازن مع الطبيعة، لضمان مستقبل أفضل للجميع وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة.
وأشار اللواء عصام سعد الى الاصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ومواجهة التحديات الدولية والازمات العالمية من خلال الاستغلال الجيد للموارد والامكانات التى تزخر بها مصرنا، بالإضافة الى تشجيع الاستثمار واستغلال الاصول المملوكة للدولة وجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة ومواجهة التضخم وخفض معدلاته خاصة من خلال خطة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة لافت الى أهمية المشروعات الاستثمارية التى تقوم بها الدولة فى توفير فرص العمل للمواطنين والقضاء عى البطالة.
كما أشار المحافظ الى مشاركة المحافظة فى كافة المبادرات الرئاسية الخاصة بالبيئة منها " زراعة 100 مليون شجرة " و"اتحضر للاخضر " وتنظيم العديد من اللقاءات والندوات الخاصة بمواجهة التغيرات البيئية ومواجهة الحرق المكشوق وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية ومشاركة المحافظة فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتى تثبت جدية التعامل الوطني مع البعد البيئي وتغيرات المناخ وتحقيق اهداف التنمية المستدامة ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية، وتحقيق تنمية بيئية مستدامة وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارت اللازمة لها، من الداخل والخارج لافتا الى ان المبادرة التي اطلقتها الحكومة تعتبر مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، لافتًا إلى أنها حظيت بدعم واهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة ومشاركة المشروعات الفائزة فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP 27 بشرم الشيخ ومؤتمر COP 28 بدولة الامارات العربية.
واستعرض الدكتور محمود محى الدين خلال محاضرته عوامل قوة الاقتصاد المصرى وتنوعه وقدرته على مواجهة التحديات الخارجية والاقتصادية نظرا للامن والامان الذى تنعم به مصر ومناخها الجاذب للاستثمار فى كافة المجالات مستعرضا بعض التحديات التى تواجه التنمية فى مصر والعالم العربى ثم استعرض بعض الازمات الاقتصادية فى الوطن العربى والعالم وكيفية مواجهتها والتغلب عليها وكيفية استغلال تنوع الموارد المصرية والقوة البشرية فى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات البيئية والمناخية.
وأشار بمشروع رأس الحكمة الذى اعلن عنه رئيس الوزراء منذ ايام وفائدته للدولة كاستثمار مستدام يعود بالنفع على الدولة المصرية ويوفر الالاف من فرص العمل للمصرين طوال فترة انشاء المشروع وبعد انشائه وتشغيله، كما استعرض ادوات قياس الاداء الاقتصادى ومؤشراته،الرئيسية والفرعية مستعرضا بعض الازمات التى واجهت العالم مثل أزمة كورونا وتراجع بعض الاقتصاديات العالمية وكيفية مواجهة الازمات.
ورحب رئيس جامعة أسيوط بالدكتور محمود محى الدين رائد المناخ، ومحافظ أسيوط، موجها الشكر لكافة القائمين على المؤتمر،ولجميع الحضور، مشيرًا الى أهمية الموضوعات التى يناقشها المؤتمر هذا العام، فى نسخته الثانية عشر، لافتا الى ان جامعة اسيوط هى جامعة صديقة للبيئة وتتبنى استراتيجية بيئية تتكامل خطتها التعليمية والبحثية مع اهداف خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 تصنيف جامعة أسيوط الرابع مصريًا لخدمة اهداف التنمية المستدامة وفقًا للتصنيف الانجليزى، لافتا الى ان الجامعة وضعت نصب اعينها اهداف تتفق مع استراتيجية مصر لمواجهة تغير المناخ وتسريع وتيرة العمل فى التحول الرقمى فضلا عن زيادة مساحة الاراضى الخضراء داخل الجامعة وتنفيذ مبادرة هنجملها داخل الحرم الجامعى، لزراعة الاشجار المثمرة وتنفيذ المبادرات واللقاءات والمؤتمرات الخاصة بالبيئة والمناخ والتنمية المستدامة.