رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروع القرن المصرى.. أهالى مطروح: «رأس الحكمة» يُحوّل المحافظة إلى أهم وجهة سياحية

رأس الحكمة
رأس الحكمة

 

لم يكن إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن التزام الحكومة بتعويض الأهالى الموجودين على أرض مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة فى الساحل الشمالى الغربى، إلا ترجمة لواقع عملى أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويوجه السلطة التنفيذية للالتزام به فى كل مشروعات التنمية. وأكد «مدبولى»، خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب توقيع صفقة تطوير مدينة «رأس الحكمة» مع الإمارات، أمس الأول، التزام الحكومة التام بتعويض الأهالى الموجودين على أرض المشروع نقدًا وعينًا، مع إقامة تجمع سكنى قريب لهم، لمن يرغب فى ذلك، على أن تكون لهم أولوية المشاركة فى أعمال التنمية الجارية فى المنطقة. ورحب أهالى محافظة مطروح بما أعلنه رئيس مجلس الوزراء، مؤكدين ثقتهم الكاملة فى القيادة السياسية، ورغبتها فى إعادة مصر إلى المكانة التى تستحقها، مشيرين فى الوقت ذاته إلى إدراكهم أهمية مشروع «رأس الحكمة»، باعتباره بارقة أمل لدفع الاقتصاد الوطنى، والخروج من الأزمة الحالية التى تسبب فيها الوضع العالمى المرتبك.

 

«العُمد والمشايخ والعواقل»: نثق فى قرارات ووطنية القيادة السياسية.. وشبابنا أول المستفيدين من فرص العمل

أكد عبدالمنعم إسرافيل، المتحدث الرسمى باسم مجلس عمد ومشايخ مطروح، أن أهالى مطروح يدركون جيدًا أهمية تنفيذ مشروع «رأس الحكمة» مع الجانب الإماراتى، باعتباره أكبر صفقة استثمار أجنبى مباشر فى تاريخ مصر، ومن المنتظر أن يسهم فى خروج مصر من الأزمة الاقتصادية الحالية، وتوفير فرص عمل للكثير من أبنائها.

وأضاف «إسرافيل»: «من المهم جدًا ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بأن مشروع رأس الحكمة سيتم تنفيذه دون المساس بأصول الدولة»، مشددًا على أن «تصريح رئيس الوزراء بأن المشروع مشاركة استثمارية وليس بيع أصول، جاء كرسالة طمأنينة للشعب المصرى كله، ولأهالى مطروح ورأس الحكمة على وجه التحديد، ورد على المشككين فى رؤى وقرارات القيادة السياسية».

وأشاد بإعلان الحكومة التزامها التام بتعويض الأهالى الموجودين على أرض المشروع تعويضًا كاملًا، فضلًا عن إنشاء تجمعات سكنية لهم مزودة بكل الخدمات، ومنحهم الأولوية فى العمل بالمشروع، وقال: «نحن نثق فى قرارات القيادة السياسية ووطنيتها، وفى سعيها قدمًا نحو تحسين الوضع الاقتصادى للدولة، على الرغم مما تواجهه من مخططات وتهديدات من الغرب، ومحاولات لإسقاطها اقتصاديًا، لكن مصر لن تسقط طالما لديها قيادة سياسية واعية بقدر الرئيس السيسى».

وتوجه بالشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بكل ربوع مصر، وبمحافظة مطروح على وجه الخصوص، ووفائه بالعهد الذى قطعه على نفسه، فى كلمته خلال لقائه المتجدد مع المواطنين هناك: «لن يُضار مواطن فى أى مشروع تنفذه الدولة»، واهتمامه بوضع مطروح على خريطة السياحة والاستثمار العالمى.

وأتم بقوله: «الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بمحافظة مطروح، وهو ما تجلى فى إنشاء مدينة العلمين الجديدة، التى تعد إحدى مدن الجيل الرابع، ثم إنشاء ميناء جرجوب فى مدينة النجيلة، وصولًا إلى المشروع النووى فى الضبعة، الذى يعد حلمًا كبيرًا لمصر بدأ تنفيذه فى عهد الرئيس السيسى، فضلًا عن تطوير منفذ السلوم البرى، وحل أزمة الصرف الزراعى فى سيوة، التى عانت منها الواحة أكثر من ٣٠ عامًا».

من جهته، قال الحاج عبدالرحمن عبدالجواد العميرى، أحد عواقل محافظة مطروح، إن الدولة تنتظر مشاريع استثمارية ضخمة، بالساحل الشمالى الغربى خاصة محافظة مطروح، «وهذه المشاريع بالتأكيد ستحقق النفع لمصر بالكامل ومحافظة مطروح وأبنائها، عبر توفير فرص عمل للشباب بدلًا من البطالة».

وأضاف «العميرى»: «رأينا الإنجازات كثيرة حولنا مثل العلمين الجديدة وسيدى عبدالرحمن والضبعة والنجيلة، وهذا يدل على أن القيادة السياسية تهتم بالمواطن، ولديها نظرة ثاقبة، لذا جرى إنشاء طرق عالمية والقطار الكهربائى الذى سيحدث طفرة فى التنقل السريع والخدمات التجارية وغيرها».

وأكمل: «دورنا نحن أبناء هذه المحافظة أن نكون مع هذه الثورة التنموية التى ستنعم بها مطروح.. شكرًا للقيادة السياسية والحكومة على مجهوداتها المتلاحقة التى تعود بالنفع على جمهورية مصر العربية».

برلمانيون وسياسيون ونشطاء مجتمع مدنى:  شراكة وليس بيع أصول.. ونشعر بالإنجازات فى كل مكان «من العلمين الجديدة إلى ميناء جرجوب»

شدد عيسى أبوتمر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على أن تطوير مدينة رأس الحكمة يأتى ضمن جهود القيادة السياسية لجذب مزيد من الاستثمارات والمستثمرين، بما يعود بالنفع على أهالى مطروح، من خلال توفير ملايين فرص العمل، طوال فترة إقامة المشروع، وبعد الانتهاء منه وتشغيله، لافتًا إلى أن المشروع يأتى ضمن مخطط شامل لتنمية الساحل الشمالى الغربى لمصر، من خلال فتح الطريق أمام مشاركة القطاع الخاص، بما يسهم فى توفير آلاف فرص العمل.

وقال إن المشروع عبارة عن شراكة استراتيجية وتعاون ثنائى بين البلدين الشقيقين مصر والإمارات، ويأتى فى ضوء رؤية مصر لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة غير المستغلة، خاصة على طول سواحلها الشمالية، وليس بالبيع كما يروج المغرضون، كما أنه يعبر عن ثقة الإمارات فى قدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة التحديات، فى ظل الظروف الدولية الدقيقة الحالية.

واختتم «أبوتمر» بقوله: «أرباح مشروع رأس الحكمة ستوفر سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة، بما يسهم فى استقرار سوق النقد الأجنبى، وتحسين الوضع الاقتصادى، فضلًا عما للاستثمارات الأجنبية المباشرة من دور كبير فى تعميق الصناعة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد ككل».

من جانبه، قال أحمد جمعة بدر، أمين تنظيم حزب «الشعب الجمهورى» بمحافظة مطروح، إن مشروع رأس الحكمة يعد مشروعًا استثماريًا ضخمًا سيوفر فرص عمل لأبناء مصر عامة ومحافظة مطروح ورأس الحكمة خاصة، وأن نسبة الأرباح الثابتة ٣٥٪.

وأضاف «بدر»: «يأتى هذا المشروع استكمالًا للمشروعات القومية الضخمة التى نفذتها الدولة على أرض مطروح، ومنها مدينة العلمين الجديدة والقطار السريع وشبكة الطرق وميناء جرجوب، وسيعود ذلك بالنفع على مصر»، مقدمًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يعمل جاهدًا لوضع محافظة مطروح على خريطة السياحة العالمية.

وقالت هبة الراوى، عضو التحالف الوطنى بمحافظة مطروح، إن مشروع رأس الحكمة الاستثمارى سيحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وسيعود بالنفع على الدولة وأبناء مصر عامة، وسيوفر لأبناء المحافظة الكثير من فرص العمل، فضلًا عن مشاركة جميع شركات المقاولات فى ذلك المشروع الكبير.

وأشارت إلى أن محافظة مطروح تتميز بمقومات سياحية تستطيع المنافسة بها عالميًا، لذا جرى اختيارها لتحتضن المشروعات القومية الكبرى والمشروعات السياحية التى ستحسن الوضع الاقتصادى المصرى، موضحة: «جرى اختيار المنطقة لأنها جاذبة للسياحة الشاطئية، ولموقعها المتميز على الساحل الشمالى الغربى وقربها من مطار العلمين الدولى ومدينة العلمين الجديدة»، مؤكدة أن تلك المنطقة ستستوعب مستقبلًا ملايين المصريين.

من جانبه، قال النائب رزق علوانى، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة مطروح، إن نجاح مصر فى جذب الاسثمارات، خاصة لمحافظة مطروح، هو ثمرة الجهود التى بذلها الرئيس السيسى، من خلال خطط التنمية والبنية التحتية، مؤكدًا أن مشروع رأس الحكمة الاستثمارى يعد انتصارًا كبيرًا لمصر.

وأوضح «علوانى» أن مشروع رأس الحكمة مشروع استثمارى وليس بيعًا للأصول كما يدعى المغرضون، إذ تبلغ حصة مصر ٣٥٪، وذلك سيوفر الآلاف من فرص العمل سنويًا، وسيقضى على البطالة.

وواصل: «محافظة مطروح تضم مقومات طبيعية، وستنقل مصر نقلة سياحية كبيرة، وسيؤدى ذلك إلى جذب مزيد من الاستثمارات»، مقدمًا الشكر إلى رئيس الوزراء على رسائل الطمأنة لأهالى مطروح خلال مؤتمره الصحفى.

وأكد النائب صلاح عياد، من أبناء مدينة الحمام التابعة لمحافظة مطروح، أن الساحل الشمالى يعتبر بوابة للاستثمارات الكبرى داخل جمهورية مصر العربية، سواء الأجنبية أو المحلية.

وقال: «لا شك فى أن الشراكة بين الحكومة ودولة الإمارات ستجذب المزيد من الاستثمارات فى هذه المحافظة، التى ستسهم، بشكل كبير، فى تخفيف الضغوط على الاقتصاد المصرى»، مشددًا على أن أبناء رأس الحكمة ومطروح سيستفيدون من هذه المشروعات التى ستعود عليهم بالنفع بصورة مباشرة، من خلال توفير فرص العمل والمشاركة فى أعمال البناء، مقدمًا الشكر للقيادة السياسية على اختيار محافظة مطروح لإنشاء المشروعات الاستثمارية الكبرى.