خبراء إعلام رقمى: الذكاء الاصطناعى أداة لخدمة الإعلام.. لكن بشروط
عقدت، الخميس، جلسة الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، إحدى جلسات مؤتمر دور التكنولوجيا في تطوير قطاعات الدولة المختلفة بالجمهورية الجديدة، المقام تحت رعاية وزير التعليم العالي محمد أيمن عاشور.
شارك في الجلسة الإعلامي أسامة كمال رئيس مؤتمرات كايرو أي سي تي، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، وأحمد رأفت، صانع محتوى، وأدار الجلسة د.مصطفى ثابت، أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم.
وأوضح مصطفى ثابت، مدير جلسة الإعلام الرقمي، ضمن مؤتمر دور التكنولوجيا في تطوير قطاعات الدولة المصرية المختلفة في الجمهورية الجديدة، أنه رجح العمل في جلسات حوارية للاستفادة أكتر من المحاضرات.
وطرح "ثابت"، خلال الجلسة، على المتحدثين الرئيسيين لتوضيح مدى تأثير ثورة الذكاء الاصطناعي على الإعلام في مصر
من جانبه، قال الإعلامي أسامة كمال إنه لا يوجد مسمى إعلام رقمي وغير رقمي ولكن لدينا صحفي ومذيع ومعد قادر على التعامل مع التكنولوجيا.
وأكد كمال، أن أي شخص لا يمتلك القدرات للتعامل مع التكنولوجيا لا يستطيع أن يكون إعلامي جيد، موضحا أنه في عام 1995 بدأ بعمل شات روم كان بها 150 مستمعا قبل الثورة الرقمية.
أشار إلى أن الدولة لم تستعد للذكاء الاصطناعي بعد، مؤكدًا أن هناك 4.2 مليون وظيفة لأخصائي أمن سيبراني في العالم مطلوبة خلال السنوات المقبلة، فهل يمكن أن تأخذ مصر 10% من هذه الوظائف.
وأكد الإعلامي أسامة كمال أنه بالتدريب الجيد والتكامل بين المتخصصين والأكاديميين يمكن أن نحصل على جزء من تلك الوظائف.
واختتم كمال حديثه لأعضاء هيئات التدريس بكليات الحاسبات والمعلومات في 24 جامعة على مستوى الجمهورية قائلًا: "أنتم أساتذة الجامعة وأنتم الباحثون وبتخرجوا أجيال، والتكنولوجيا قادمة لا محالة"، قائلًا: "التكنولوجيا جاية جاية ويا نركب القطار يا هيدوسنا".
وطالب كمال، أعضاء هيئات التدريس بتشجيع الطلاب على اختبار التكنولوجيات الجديدة دون خوف قائلا: "علموهم وتعلم منهم".
من جهته قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، في بداية 2022 جاء شات جي بي تي كموجة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن دون تنظيم للاستخدام المسئول لهذه التكنولوجيا.
وأوضح الغطريفي، أن أول استخدام لأي تكنولوجيا يكون غير رشيد، لذلك يجب وضع قواعد للاستخدام الرشيد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن شات جي بي تي غير محايد ولا يدقق المعلومات وبه الكثير من العيوب التي يجب توضيحها للمستخدم حتى يستطيع التعامل معه ولا يأخد ما يقوله شات جي بي تي على أنه مسلمات أو معلومات حقيقية.
وأكد "الغطريفي"، أن استخدامات الشات "جي بي تي" في مجال الإعلام يجب أن تقتصر على بعض الأدوات الهامة التي تساعد الصحفي مثل الترجمة والتصحيح للنصوص لغويًا، والتوافق مع محركات البحث، الذي أصبح يمثل هوسًا لكل المواقع الإخبارية حاليًا، وذلك من خلال استخراج بعض الكلمات المفتاحية التي تساعد في توافق النص مع محركات البحث.
وأكد الغطريفي أن العنصر البشري سيظل السيد والذكاء الاصطناعي هو التابع طالما ارتقى بمهاراته المهنية.
فيما قال أحمد رأفت، صانع محتوى، إن بعض المنتجات دخل إليها الذكاء الاصطناعي، زي الجرافيك والمونتاج على سبيل المثال، واستطاع في كسب ذلك من العنصر البشري، وساعد في تطوير المحتوى وسرعة تنفيذه، ولكن بشكل عام لا غنى عن الإنسان.
وأضاف رأفت خلال مشاركته في جلسة الإعلام الرقمي، ضمن جلسات مؤتمر دور التكنولوجيا في تطوير قطاعات الدولة المصرية المختلفة في الجمهورية الجديدة، إن هناك اختراقا كبيرا للقيم والأخلاق عبر المنصات الحديثة المستخدمة للبكاء الاصطناعي، والرقابة عليها غير كافية ولا بد من تحييدها من المصدر، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة جعلت الكثير من الشباب غير مهتم بالتعليم أو العمل، واكتفى فقط بالبحث عن المال الوفير من خلال منصات التواصل الهائلة التي تنتج كل يوم، إضافة إلى المنصات الموجودة منذ فترة مثل تيك توك، الذي يتسبب في كوارث ويودي بحياة الأشخاص نظير تحقيق أعلى مادي من التحديات، والكل أصبح يتسول عبر الإنترنت، قائلاً: "أصبح الوضع كاملا كبس كبس".
في نهاية الجلسة قامت لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات بتكريم الإعلامي أسامة كمال، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي، وصانع المحتوى أحمد رأفت.