معرفة مخططات الاحتلال وتهدئة الغضب المصرى.. مهمة كبرى لمستشار بايدن فى القاهرة
يصل بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، غدًا الأربعاء، إلى مصر، في محاولة لتهدئة غضب القاهرة، حيث هدد المسئولون في مصر بتعليق العمل باتفاقية "كامب ديفيد" للسلام حال نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى الاجتياح البري لرفح، ودفعت النازحين الفلسطينيين إلى سيناء، أو حاصرتهم وأسقطت أعدادا كبرى من المدنيين الفلسطينيين، وعرقلت دخول المساعدات مرة أخرى، حسبما ذكرت وسائل الإعلام العالمية.
قلق أمريكى وراء زيارة كبير مستشارى بايدن لمصر
وحسب موقع "فيرست بوست" الهندي، فإنه بينما تستعد إسرائيل لغزو رفح، آخر مدينة في قطاع غزة، سيكون "بريت ماكجورك" في مصر وإسرائيل للتعرف على خطة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، العملياتية وما يتم القيام به لتأمين إطلاق المحتجحزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وتابع أن زيارة "ماكجورك" لمصر تأتي في ظل شعور البيت الأبيض بالقلق من أن العمليات البرية في غزة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين؛ نظرا لأن عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق أخرى في غزة وجدوا ملجأ في رفح، ومن ناحية أخرى، فإن نتنياهو عازم على تنفيذ عملية عسكرية في رفح لأن المدينة لا تزال المعقل الأخير لحماس، حيث يقال إن ثلاث كتائب من الحركة لا تزال متمركزة على الأرض.
وأضاف الموقع أنه بما أن الولايات المتحدة قلقة على مصير الفلسطينيين في رفح، فمن المتوقع أن يبحث "ماكجورك" في الخطة الإسرائيلية لتنفيذ الهجوم دون التسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين. وحسب ما ورد، وافقت إسرائيل أيضًا على مشاركة خطة الهجوم التي تم وضعها بالفعل، وسيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء الأمني هذا الأسبوع، حيث أكدت أنها ستأخذ المخاوف الأمريكية بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن مسألة رفح لها زاوية مصرية أيضاً، ومن هنا جاءت زيارة "ماكجورك" إلى القاهرة، وتخشى مصر من أن يؤدي غزو رفح إلى دفع عدد كبير من الفلسطينيين إلى مصر، التي حذرت من أن حدوث هذا سيعطل علاقاتها مع إسرائيل.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تخطط لنقل المدنيين في رفح إلى شمال المدينة، من أقصى جنوب غزة، بينما الولايات المتحدة وآخرون منزعجون من أن منطقة الإخلاء المقترحة لا تحتوي على بنية تحتية كافية لدعم هذا العدد الكبير من السكان.