برلمانية: مصر تقف بالمرصاد لمخطط تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسرى
اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تواصله مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نقل صوت كل مواطن فلسطيني يطالب المجتمع الدولي بتوحيد الرؤى والضغط من أجل إحياء مسار السلام ووقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان كل مصري، فقد كانت على مر التاريخ مركزية بالنسبة لمصر، والتي لم ولن تدخر جهدًا من أجل التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية كخيار استراتيجي لا رجعة فيه.
وأوضحت "هلالي" أن الدور المصري تجاه الشعب الفلسطيني يدركه العالم أجمع بالفعل وليس القول، لافتة إلى أن المباحثات المصرية- الفرنسية عبّرت عن موقف مصر القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة، وعكست تقارب وجهتيِّ النظر بشأن خطورة أي تصعيد عسكري في رفح لتداعياته الإنسانية الكارثية على حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني بهذه المنطقة، وتبعاتها في توسع الصراع على المستوى الإقليمي، ومن ثم ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الإقليمية.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ أن الموقف المصري راسخ في عدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بأمن مصر تحت أي ظرف، منوهة بأن القيادة السياسية تقف بالمرصاد لأي قوى غاشمة تسعى لذلك، مشيرة إلى أن الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا تتوقف في معركتها الدبلوماسية التي تخوضها من أجل حماية القضية والحلم الفلسطيني، بجانب التصدي لأي محاولة قد تمس بسيادتها على أراضيها، فإن مصر لن تتهاون في الدفاع عن أي شبر من أراضيها.
وأشارت "هلالي" إلى أن القيادة السياسية خاضت معركة دبلوماسية باحترافية على المستويين العالمي والإقليمي، وذلك باستخدام مختلف أدواتها بحكمة ورشد من أجل كشف الخيوط الأولى لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين للعالم كله، موضحة أنها في ذلك تعبر عن صوت الشعب المصري الذي خرج بالملايين لتأكيد اصطفافه خلف الدولة في قراراتها لحماية الأمن القومي والدفاع عن القضية الفلسطينية بالحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت إن مصر تحمل على عاتقها هموم القضية الفلسطينية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وكانت أول قمة شارك فيها الرئيس بعد اندلاع الأزمة كانت من قلب مصر والتي وجهت نداء إنسانيًا عالميًا لكل شعوب العالم لإحلال السلام وإنهاء معاناة أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني، مشددة على أن المرحلة الراهنة تكشف أهمية الوعي الجمعي المصري بمحددات الأمن القومي المصري وما يواجهه من تحديات ومحاولات الإضرار به وبالمنطقة كاملة، من خلال التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.