رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسى يوضح أسباب نوبات الغضب عند الأطفال

الغضب عند الأطفال
الغضب عند الأطفال

نوبات الغضب عند الأطفال هي تجارب شائعة تحدث لدى الأطفال في مراحل تطورهم، فقد تظهر النوبات بشكل مفاجئ وتصاحبها تصرفات غير ملائمة مثل البكاء الشديد، الصراخ، الاحتجاج والعدوانية. 

من جانبها، قالت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، خلال حوارها لـ"الدستور"، أن نوبات الغضب جزء طبيعي من نمو الطفل، ولكن من المهم فهم الأسباب وكيفية التعامل معها بشكل فعال.

أسباب نوبات الغضب عند الأطفال:

أوضحت "عبدالسلام"، أن عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، الإرهاق أو الجوع، بالإضافة إلى تجارب سلبية سابقة قد تسبب الإجهاد العاطفي والاضطرابات العقلية أو الصحية.

كما أن نوبات الغضب عند الأطفال تُعرف على أنَّها نوبات مفاجئة تعبرعن إحباط يعاني منه الطفل بسبب تعرُّضه لصعوبات آنية، مثل إكمال مهمة مُعيَّنة يريد أن ينجزها.

وأشارت "عبدالسلام" إلى أن نوبات الغضب تُعَد أسلوبًا تعبيريًا يتَّبعه بعض الأطفال لعدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم أو احتياجاتهم بطريقة جيدة ومقبولة. 

ويمكن أن تكون هذه النوبات على شكل أفعال أو صراخ حاد أو أقوال، أو أن تكون جميعها مجتمعة، حيث تكون نوبات الغضب شائعة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة وأربع سنوات، ومع مرور الوقت تخف حدة هذه النوبات، حيث يصبح الطفل أكثر قدرة على التعبير.

وغالبًا ما تعَد هذه النوبات جزءًا طبيعيًا من تطور الطفل وبناء شخصيته المستقلة، ومن الجدير بالذكر أن نوبة الغضب الواحدة يمكن أن تستمر فترة تتراوح بين 2 و15 دقيقة فقط، ولكن في حال تجاوز هذه المدة عندها يجب استشارة الطبيب.

كيفية التعامل مع نوبات الغضب:

يعتبر الحفاظ على الهدوء وعدم التفاعل بطريقة عاطفية، بالإضافة إلى إعطاء الطفل الوقت والمساحة ليهدأ، والبحث عن جذور الغضب والتحدث مع الطفل بلطف لفهم سببه.

كما يمكن توجيه الطفل نحو تقنيات تهدئة مثل التنفس العميق أو التركيز على لعبة محددة، كما أن دور السوشيال ميديا في زيادة نوبات الغضب، من خلال التعرض لمحتوى عنفي أو عناصر سلبية قد يؤثر سلبًا على مزاج الأطفال، الضغط النفسي الناتج عن مقارنة الحياة الافتراضية بالواقع.

وللحد من تأثير السوشيال ميديا، من المهم مراقبة ومرافقة الأطفال أثناء استخدامهم الإنتزنت وتوجيههم نحو محتوى إيجابي ومفيد، كما يفضل تشجيع الأنشطة الخارجية والتفاعل الاجتماعي الحقيقي لتعزيز صحة العقل النفسي للأطفال.