"شولتس": يتعين على أوروبا تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، إن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها وردع المعتدين المحتملين بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا.
وأضاف “شولتس” للمشاركين في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي: "يجب علينا نحن الأوروبيين أن نهتم أكثر بأمننا، الآن وفي المستقبل".
وتابع: "ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، وكثيرا ما تعرضت للانتقاد في الماضي لعدم إنفاقها ما يكفي على الدفاع، ستحقق هدف الإنفاق الذي حدده الناتو بنسبة 2٪ خلال "عشرينيات وثلاثينيات القرن الحادي والعشرين وما بعده"، على ما أوردت صحيفة "يوراكتيف" المختصة بالشأن الأوروبي".
ألمانيا أكبر داعم عسكريًا لأوكرانيا
وفقًا لبيانات معهد كيل، تعد برلين حاليًا الداعم الرئيسي لأوكرانيا فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية في أوروبا.
وفي العام الحالي، ضاعفت ألمانيا تقريبًا مساعداتها العسكرية إلى أكثر من 7 مليارات يورو، في حين تصل التزاماتها للسنوات المقبلة إلى 6 مليارات يورو.
وقال شولتس: "أود بشدة أن أرى قرارات مماثلة تتخذ في جميع عواصم الاتحاد الأوروبي - وأنا، إلى جانب بعض الزملاء الأوروبيين الآخرين، أدفع من أجل هذا بقوة هنا أيضًا"، على الرغم من اعترافه بأن الأمر لن يكون سهلًا على بعض الحكومات الأوروبية.
وأضاف: "نعم، هناك نقص في الأموال في أماكن أخرى، ولكن اسمحوا لي أن أقول هذا: بدون الأمن، كل شيء آخر لا شيء".
وأردف: "يرسل بوتين المزيد من القوات إلى الجبهة، لذلك علينا أن نسأل أنفسنا: هل نفعل ما يكفي للإشارة إلى بوتين بأننا سنستمر في ذلك على المدى الطويل؟
وأكمل المستشار الألماني: "ألمانيا تناقش أيضًا مع حلفائها في الناتو فرنسا والمملكة المتحدة تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافة بعيدة لضمان أن تظل استراتيجية الردع الخاصة بها متطورة".
وردا على سؤال عما إذا كانت حكومته ستزود أوكرانيا بصواريخ توروس، قال المستشار: "إن ألمانيا تبذل قصارى جهدها لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، وسيتم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب".