هل تستهدف إسرائيل مراكز للحكومة اللبنانية بعد تصريحات "غانتس"؟ خبير لبنانى يجيب
قال الكاتب والصحفي اللبناني فادي عاكوم، إن اسرائيل باتت تبحث عن ذريعة لشن عدوان على لبنان، لافتًا إلى أن تصريحات "بيني غانتس" عضو الحكومة الاسرائيلية تؤكد هذا الأمر.
وأضاف عاكوم في تصريحات لـ"الدستور": "إسرائيل تريد توريط لبنان كحكومة لتكون لها ذريعة لكي تشن حربًا ليس ضد حزب الله في الجنوب فقط، بل لكي تشن حربًا ضد الدولة اللبنانية كاملة".
أردف الكاتب الصحفي اللبناني، أن هذ الأمر قد يؤدي إلى احتمالين، إما فتح الجبهة اللبنانية مجددًا وتنفيذ كل التهديدات السابقة، أو أن إسرائيل تتلاعب بالداخل اللبناني سياسيًا، لتزيد من حدة الانشقاق الحاصل.
الحكومة اللبنانية ليس لها وزن سياسي
تابع عاكوم: "تأتي تلك التصريحات بينما الجميع يعلم بأن الحكومة اللبنانية الحالية حكومة تصريف أعمال، أي ليس لها أي وزن سياسي يذكر، بل مجرد تصريف أعمال، ولا تملك القرار، وحتى لو كان هناك حكومة مشكلة ولها شرعية، فالجميع يعلم أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ عام 90 أو ما قبل لا قدرة لها على مواجهة حزب الله".
واعتبر أن حزب الله بات يمثل الثقل العسكري والسياسي الأكبر في لبنان، مردفًا: "وبالتالي فإن إسرائيل تراوغ في الملف اللبناني وتستعمله كورقة ضغط للحصول على بعض المكاسب الإضافية في ملف غزة، خاصة أن المفاوضات بشأن ملف غزة شارفت على نهايتها، لأن إسرائيل يبدو أنها الخاسر الأكبر بهذه المفاوضات".
اختتم عاكوم حديثه قائلًا: "إسرائيل ستحاول التصعيد أكثر، واستهداف مراكز حزب الله أكثر وبالتالي ربما نراها بعد التصريح الحالي تستهدف البنية التحتية اللبنانية الحكومية بحجة تستر حزب الله بداخلها كما جرى عام 96 وما قبلها وما بعدها".
يذكر أن عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، الأربعاء، كان قال إن "المسئولين عن إطلاق الصواريخ من لبنان ليسوا فقط حزب الله أو العناصر الإرهابية، بل أيضًا الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق الصواريخ من أراضيها".