فلسطين تطالب المجتمع الدولى بإجبار إسرائيل على حماية المدنيين بغزة
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بترجمة الإجماع الدولي الشامل والملحوظ على ضرورة حماية النازحين والمدنيين في قطاع غزة عامة وفي رفح، خاصة اتخاذ إجراءات وخطوات ملزمة لدولة الاحتلال لتحقيق وضمان تحقيق الحماية وتأمين الاحتياجات الإنسانية لهم، بما يضمن عدم تهجيرهم ويكفل بقاءهم في أرضهم وعودتهم إلى مناطقهم التي أُجبروا على النزوح منها.
وفي بيان صادر عنها، حملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال المسئولية الكاملة والمباشرة عن حياة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وطالبت بدور أممي ودولي شفاف وواضح في الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لإجبارها على توفير الحماية لهم وتأمين دخول المساعدات بشكل كافٍ إلى جميع مناطق قطاع غزة، خاصة أن قوات الاحتلال بدأت تصعّد قصفها وعدوانها على منطقة رفح، دون أن تلتزم بتأمين حياة المدنيين، بشكل ترافق مع زيادة ملحوظة في أعداد الشهداء والمصابين.
الاحتلال يستعد لاجتياح رفح
وأثار تجهيز جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المخاوف من "العواقب الوخيمة" لمثل هذا الإجراء في خضم تكدس النازحين الفلسطينيين، البالغ عددهم ما يقارب 1.4 مليون نسمة.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال سينفذ غارات جوية في رفح بشكل شبه يومي، حتى بعد أن طلب من المدنيين في الأسابيع الأخيرة البحث عن مأوى هناك هربًا من القتال البري في مدينة خان يونس إلى الشمال مباشرة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم على رفح أصبح جاهزًا وينتظر موافقة المستوى السياسي، مضيفة أن الجيش خلال الهجوم سيركز على هدفين هما محور فيلادلفيا و"تطهير" مدينة رفح نفسها من كتائب حماس، هذا بالإضافة إلى إجلاء مواطني غزة إلى مناطق أخرى في القطاع.
وأعربت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى، فضلًا عن العديد من الدول والمنظمات، بما فيها مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والإمارات والسعودية، عن قلقها إزاء الهجوم البري على رفح، وتأثيره على السكان المدنيين فيها.