وزيرة البيئة: المرأة المصرية حائط الصد الأول فى مواجهة تغير المناخ
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن زيادة نسبة تمكين المرأة في عدد من المناصب القيادية هو نتاج دعم القيادة السياسية، مشيرة إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية، على تهيئة المناخ الداعم لمشاركة المرأة في عملية صنع القرار من خلال زيادة نسبة تمثيلها في الحكومة والبرلمان ومجالس الإدارات، والقضاء وغيرها من المجالات.
ولفتت إلى اهتمام وزارة البيئة الدائم بإشراك المرأة فى العمل البيئى، حيث تقدم الوزارة كل أشكال الدعم الممكنة من أجل تمكين المرأة اقتصاديًا باعتبارها عنصرا مؤثرا في جميع القضايا البيئية.
وأضافت وزيرة البيئة خلال مشاركتها فى مؤتمر "اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم" الذى نظمته إحدى الجامعات الخاصة، أن المناخ الداعم الحالي أسهم كثيرًا في وضع ملف البيئة على طاولة المناقشات في كل المجالات، موجهة رسالتها للمرأة المصرية بأن على كل امرأة مهما واجهت من تحديات وصعوبات عدم الاستسلام والمحاولة مرارًا وتكرارًا حتى تصل لهدفها ووقوفها على أرض صلبة.
وأشارت وزيرة البيئة، في بيان اليوم الإثنين، إلى عدة نماذج ملهمة على المستوى المحلي، ومنها نجاح فكرة الوحدات المحلية من البيوجاز والتى كانت عن طريق سيدة من صعيد مصر بمحافظة أسيوط، ومنها بدأت تعميم الفكرة وخلق فرص عمل للشباب وربطهم بالريف، ووصول الغاز للبيوت فى الريف المصري، وتوفير السماد العضوي للفلاح منه.
وقالت وزيرة البيئة إن السيدات المصريات هن الأبطال الحقيقيون وهن حائط الصد الأول فى التصدي لآثار تغير المناخ، وهو ما كان حافزًا لأخذ خطوات من تقديم الدعم تجاهها، ورفع الوعي لديها، وتعريفها بالإجراءات اللازمة للتصدي لآثار تغير المناخ.
وأضافت أن المرأة المصرية يمكنها بالعلم والإجتهاد خلق التحدي لنفسها ووضع مكانة لها داخل المجتمع، مشيرة إلى أن الوزارة قامت منذ ٤ سنوات بإنشاء منهج تعليمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للأطفال من سن ١٥ :٦ سنوات، لدمج مفهوم تغيير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة فى المناهج التعليمية، كما تم منذ سنتين إنشاء ماجستير مهني لإدارة الموارد الطبيعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات يضم ١٥ منهجا دراسيا لموضوعات مختلفة في البيئة.
كما أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد حوارا مفتوحا مع المشاركين للرد على تساؤلاتهم وشواغلهم، معربة عن تمنيها بأن تكون هناك زيادة فى نسبة تمثيل المرأة التى تقوم بأعمال تنفيذية بمحافظات مصر.
ونوهت بأن التعاون بين الجنسين فى كل المجالات يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرة إلى الخبرة التي حظيت بها في مجال مؤتمرات المناخ، من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات بدءا من الدورة الثالثة له مرورا بمختلف المؤتمرات اللاحقة، مما أضاف لها خلفية قوية فى إعداد هذا النوع من المؤتمرات وسهل مهمة مشاركتها في الإعداد لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27، أنها كان لديها خلفية قوية حول المناخ وأظهر وزارة البيئة ومصر بوجه عام بمظهر لائق ومشرف أمام العالم، وعكس قدرة مصر الكبيرة على تنظيم هذا النوع من المؤتمرات، لافتة إلى أن التجربة العلمية أثبتت قدرة المرأة المصرية على تولي المناصب العليا.
وجرى تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها الدؤوبة في مجال العمل البيئى ودعمها للمرأة وتقديم التسهيلات اللازمة لدمج المرأة المصرية فى العمل البيئى.
جدير بالذكر أنه يتم الاحتفال "باليوم العالمى للمرأة والفتاة في ميدان العلوم" 11 فبراير من كل عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر فى ديسمبر 2015، وذلك للاحتفال بدور المرأة والفتاة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتسعى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لتحقيق المساواة بين الجنسين وذلك بالتعاون مع شركائهم من المجتمع المدني، حيث يهدف الاحتفال إلى تعزيز وصول المرأة إلى ميدان العلوم والتكنولوجيا ومشاركتها الكاملة في هذا المجال، بما في ذلك النهوض بتعليمها.