الإصلاح والنهضة ينتقد تصريحات بايدن بشأن غلق معبر رفح

انتقد هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن غلق معبر رفح من الجهة المصرية واصفًا ما تحدث عنه بايدن بـ"المعلومات المغلوطة" و"العارية عن الصحة".

وأضاف عبدالعزيز بأن الادعاءات بغلق مصر لمعبر رفح هي دعاية مغرضة لا تخدم سوى مصالح إسرائيل ولا تمت للواقع بصلة؛ داعيًا بايدن إلى الالتفات إلى الشئون الداخلية والاهتمام باستعادة شعبيته التي تعاني من انخفاض تاريخي بدلًا من الحديث وفق معلومات خاطئة وغير حقيقية.

وطالب رئيس حزب الإصلاح والنهضة كل من يروج لمثل هذه الادعاءات من قوى سياسية داخل مصر أو من الجماعة الإرهابية خارجها، بالتوقف فورًا عن ذلك الفعل الذي يمثل خيانة للموقف المصري التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والذي تزعمه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتتبناه مصر على الدوام.

وكان أصدر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بيانًا اليوم الجمعة، ردَّا على مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلقة بغلق مصر معبر رفح، ما حال دون دخول المساعدات، مؤكدة أنه "منذ اللحظة الأولى فتحت مصر معبر رفح دون قيود أو شروط".

وفند بيان المتحدث الرسمي حقائق الأكاذيب التي أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مُحاولة منه لإنكار الجهود المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي ضوء الهجوم الأمريكي على من يدعم القضية الفلسطينية، وتأتي الحقيقة كالتالي:

1- فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة، تؤكد مصر دائمًا توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية.

2- فيما يتعلّق بالمساعدات، تؤكد الدولة المصرية أيضًا استمرار العمل المُشترك بإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري.

3- تستمر مصر في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

4- فيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، فإنَّ مصر- منذ اللحظة الأولى- فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط.

5- وحول استقبال المساعدات وإدخالها إلى غزة، قامت مصر بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش.

6- مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.

7- الدور الذي قامت به مصر في حشد وإدخال المساعدات كان قياديًا ونابعًا من شعور مصر بالمسئولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع.

8- مصر تحملت ضغوطًا وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، وإنها في سبيل ذلك قامت- وما زالت- باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف، سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب.

9- يعد 80% من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبًا ومجتمعًا مدنيًا.

10- قامت مصر بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.

11- موقف مصر الثابت سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذًا لهم من القصف والجوع والمرض.

12- ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة.

13- تحث مصر في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.

14- تؤكد مصر أن أي محاولات أو مساعٍ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل.

15- الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.