رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عام على زلزال تركيا وسوريا.. "أسوأ كارثة طبيعية بالعصر الحديث"

الزلزال
الزلزال

عانت منطقة الشرق الأوسط في السادس من فبراير 2023 من أسوأ كارثة طبيعية في التاريخ الحديث، على مرأى ومسمع من العالم، بعد تعرض جنوب تركيا لهزة أرضية قوتة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وامتدت قوته إلى شمال سوريا وشعر به أيضًا دول مجاورة، وتلاه عدة هزات ارتدادية قوية مدمرة في بعض الأحياة والمحافظات.

زلزال تركيا وسوريا

وكانت اللحظات الأولى من الزلزال أكثر رعبا، فنتج عن ذلك سقوط آلاف الضحايا والمباني السكنية التي سقطت فوق رؤوس ساكنيها بجانب خروج محطات كهرباء ووقود عن العمل، ففي جنوب تركيا كانت مدن: "غازي عنتاب وعثمانية وبكر أنطاكيا وكهرمان مرعش وهاتاي واضنة" هي الأكثر تضررا من الزلزال المدمر، بينما ضرب الزلزال في سوريا مدن: "حلب واللازقية وإدلب وحماة".

10 مناطق منكوبة في تركيا

بينما جاءت الحصيلة الأكبر من الخسائر بكل أنواعها من نصيب تركيا نظرا لوجود مركز الزلزال بها في 10 ولايات جنوبية اُعتبرت مناطق منكوبة، وفي أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية التركية بعد عام من الزلزال بلغت أعداد القتلي 53.537، بينما أصيب أكثر من 100 ألف آخرين، وبلغ عدد المتضررين من الزلزال نحو 13 مليون شخص وشرد نحو مليون آخرين بعد انهيار أكثر من 33 ألف مبني سكني بين الأنهيار والتصدع، واقتصاديا قدرت خسائر تريكا جرء الزلزال بأكثر من 84 مليار دولار.

معاناة سوريا المستمرة والتي حل بها الزلزال

وعن سوريا فعانت سنوات من الحرب والتي قدرت أعداد ضحاياها لـ الالاف، فقدر البنك الدولي خسائر سوريا الاقتصادية بـ 5 مليارات و100 مليون دولار أى ما يعادل 10 % من ناتجها المحلي.

ونظرًا لحجم الكارثة الإنسانية التي ألمت بالبلدين، تكاتف دول العالم لمساندة تركيا وسوريا في عمليات البحث عن الناجين ورفع الأنقاض والإمدادات بالمساعدات الطبيه والإنسانية للمتضررين من الزلزال.

"زلزال القرن" 

وقد مر عام على أسوء كارثة طبيعية وصفت بأنها "زلزال القرن" دفعت تركيا بسببها ثمنًا باهظًا وما زالت تحاول إغاثة من فقدوا منازلهم وشردوا، بينما تكبدت سوريا معاناة فاقت الظروف المتدهورة التي يعيشها النازحون في المدن الشمالية والذين قطعت الحرب أوصالهم وجاء الزلزال ليزيد من مأساتهم.