صدور “غزلان” و"بقايا ذكرى" للكاتب ربيع سيد بمعرض الكتاب
صدر حديثا المجموعة القصصية “غزلان”، و"بقايا ذكرى" للكاتب ربيع سيد، والتي يشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
و"غزلان" هي مجموعة قصصية تحتوي على 4 قصص الأولى غزلان تجوب في رحاب الريف، حيث البساطة والنقاء وتسلط الضوء على بعض القصص المنسية والتي كان الأجداد والجدات يروونها علي مسامعنا لزجرنا من الذهاب إلى أماكن بعينها، بحجة أن هناك ما يجعل القلوب تنخلع رعبا، والثانية "آخر الشارع " ترصد قصة فتاة بسيطة آثرت البحث عن أسباب سعادتها تاركة من لهم الفضل عليها أبويها القعيدين، وغرها صليل المال فنالت العاقبة، والثالثة "سحائب الموت" تروي عن فترة تاريخية تعرضت مصر فيها للقحط والمجاعة وأودت بحياة كل سند للبطل الذي ترك حياة القرية بعدما فقد عائلته بسبب القحط والطاعون وسافر للقاهرة فلم يجد فيما آل إليه أفضل مما ترك، والرابعة "الجثة" في سياق خيالي واستكمالا للقصص التي رواها الأجداد للتخويف قصة عن شاب يسكن إلى جوار القبور وتعشقه روح فتغير مسار حياته لتنتهي بالهلاك.
ومن أجواء “بقايا ذكرى” نقرأ: حياتنا التي تمر دقائقها أمامنا ولا نملك إيقافها حين نفرح أو الإسراع بلحظاتها حين نبكي أو نحزن لكن الحقيقة الوحيدة أننا سنفني وتبقى الدقائق تفر من تحت عين ونظر من بعدنا، وفي حياتنا القصيرة نفرح أحيانًا نبكي أخرى تموج بنا مشاعر شتى، كالخوف والحب والنزوة والسعادة والألم والانتقام واليأس والأمل، خليط من المشاعر لكن اللبيب من يجعل الشعور بأي من تلك المشاعر لا ينبغي أن يأخذ حيزًا أكبر ولا نطاق أوسع، منا من يُبالغ في لحظات حزنه ويعيش في بوتقة البؤس والشرود لأشهر أو لسنوات، أما حين يضحك لا يكاد الفرح يأخذ من وقته إلا حين تنتهي الشفاه من إنفراجتها، استقيموا واستووا ولونوا لحظات حياتكم بما يسعدكم فمن الحماقة أن نعيش في الحزن سنين ولا يأخذ الفرح منا إلا لحظات.