تحذيرات دولية.. هل أصبح الشرق الأوسط "قنبلة موقوتة"؟

أثارت الضربات الأمريكية لمواقع في اليمن وسوريا والعراق، مخاوف دولية حول اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتمدد الحرب من غزة - والتي طالت بالفعل لبنان- لتصل إلى باقي دول الجوار.

ورغم تأكيد كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير دفاعه لويد أوستن، على أن أمريكا، لاتسعى إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، فإن مراقبين يعتبرون، أن الدعم الأمريكي اللا متناهي لإسرائيل، في الحرب الدائرة في غزة، جعلها متورطة في صراع واسع ويتمدد في المنطقة، ربما يعرض مصالحها لمزيد من الاستهداف، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية bbc.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مؤكدة على ارتفاع مؤشرات القلق من اتساع الصراع، قائلا إن الهجمات الأمريكية تمثل "مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر ترتكبه الحكومة الأمريكية ولا نتيجة لها سوى ازدياد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، ولم تكن تصريحاته الوحيدة التي توحي بأن استمرار الوضع المشتعل على اكثر من جبهة في الشرق الأوسط ينذر بحرب كاملة تشعل الإقليم كاملًا.

واشنطن:  نعمل على تجنب توسع الصراع في المنطقة

تكررت الرسائل الأمريكية المؤكدة على توخي الحذر من توسع الصراع بالمنطقة، حيث اعتبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة خطيرة في الوقت الحالي، مؤكدًا مواصلة واشنطن العمل على تجنب توسع الصراع في المنطقة بينما تتخذ إجراءاتها للدفاع عن قواتها ضد الهجمات التي تتعرض لها منذ 17 أكتوبر الماضي. 
ووصف أوستن، ما تمر به المنطقة حاليا بـ"اللحظة الخطيرة"، مضيفًا "نواصل العمل لتجنب صراع أوسع نطاقًا في المنطقة لكننا سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحنا وشعبنا".

فيما تحدث الكاتب توماس فريدمان، في مقال جديد بصحيفة "نيويورك تايمز"، عن استراتيجية الإدارة الأمريكية في التعامل مع توسع الصراع في الشرق الأوسط.

ورجح أن نرى استراتيجية جديدة لإدارة بايدن لمعالجة هذه الحرب، معربًا عن أمله أن تكون هذه الاستراتيجية بمثابة ما وصفها بـ "عقيدة بايدن" التي تلبي خطورة وتعقيد هذه اللحظة الخطيرة.

تحذيرات أوروبية

أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، من استمرار الصراع في غزة وتمدده وانتشاره إلى دول أخرى.

وحذر كبير الدبلوماسيين الأوروبيين من أن الصراع من المرجح أن ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ما لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن ضربت الغارات الأميركية عشرات المواقع في العراق وسوريا.

وفي حديثه في بروكسل، حيث كان يترأس محادثات غير رسمية بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال بوريل إن الحرب الإسرائيلية تسببت في خلق "تأثير الدومينو"، مع اندلاع الصراع أيضًا في لبنان والعراق وسوريا ومنطقة البحر الأحمر.

وأضاف بوريل: "إننا نعيش وضعًا حرجًا في الشرق الأوسط، وفي المنطقة بأكملها، طالما استمرت الحرب في غزة، فمن الصعب جدًا الاعتقاد بأن الوضع في البحر الأحمر سيتحسن، لأن هناك شيئًا مرتبطًا بالآخر".