الجارديان: الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا "محسوبة" لمنع اتساع الصراع بالشرق الأوسط
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد توسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، ولكنها حذرت في الوقت نفسه من أن الضربات الجوية الأمريكية على أهداف في العراق وسوريا لن تكون الأخيرة ضد وكلاء إيران في المنطقة.
مخطط لها
وأكدت "الجارديان": كانت الغارات الأمريكية الجوية المخطط لها بعناية هي الأكبر حتى الآن ضد وكلاء إيران، ومن المرجح أن تستمر حتى يتم تحييد التهديدات الموجهة ضد الأفراد الأمريكيين.
وأوضحت أن البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية قضت الجزء الأكبر من الأسبوع الماضي في الحديث عن الرد على هجوم الطائرات دون طيار، يوم الأحد، على قاعدة أمريكية في شمال الأردن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، وحذرت من أن الانتقام من المشتبه بهم، وأبرزهم حزب الله، سيكون "متعدد المستويات" ويستمر على مدى عدة أيام.
وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، تم ضرب 85 هدفًا في سبع منشآت، أربع في سوريا وثلاث في العراق، بأكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، باستخدام مزيج من الطائرات دون طيار وقاذفات القنابل بعيدة المدى من طراز B1 التي تحلّق من الأراضي الأمريكية في عرض لمدى الوصول القوات الجوية الأمريكية.
الضربات الأمريكية الأكبر على الإطلاق
من جانبه، قال تشارلز ليستر، زميل أول في معهد الشرق الأوسط: "إن ضربات الليلة الماضية في غرب العراق وشرق سوريا أكبر بكثير من أي عمل تم تنفيذه من قبل ضد وكلاء إيران، وتشير الانفجارات الثانوية الضخمة على جانبي الحدود إلى تعرض مستودعات كبيرة للصواريخ للقصف".
ووفقا للجارديان، فإنه وبشكل عام، تم ضبط الرد الأمريكي لتقليل خطر نشوب صراع مباشر بين الولايات المتحدة وإيران، مع تعظيم تدمير الأسلحة التي خزنتها إيران في سوريا والعراق.
ومن الجدير بالذكر، أن ثلاثًا من المنشآت المستهدفة كانت في العراق. وكانت هناك بعض التكهنات بأن المخططين الأمريكيين ربما يتجنبون ذلك، حيث إن موافقة بغداد على استمرار وجود القوات الأمريكية المشاركة في مطاردة تنظيم "داعش" قيد المراجعة بعد ضربة أمريكية سابقة على الأراضي العراقية.