رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حادث المطرية.. عقوبة التعدى على الأطقم الطبية 

اعتداء على طبيب
اعتداء على طبيب

يشهد المجتمع المصري تفاقمًا لظاهرة خطيرة تهدد منظومة الصحة بأكملها، وهي ظاهرة التعدي على الأطقم الطبية، ففي الآونة الأخيرة ازدادت حدة هذه الظاهرة بشكل مقلق تاركة وراءها ضحايا من الأطباء والممرضات بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تلحق بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وفي التقرير التالي، تحدثت "الدستور"  إلى قانوني واستشاري صحة نفسية في محاولة لوضع نقاط استرشادية للحد من انتشار جرائم التعدي على الأطقم الطبية

حادث التعدي على طبيب بمستشفى المطرية

آخر وقائع حوادث التعدي على الأطقم الطبية خلال يناير 2024 كان التعدي بالضرب على طبيب بقسم الاستقبال بأحد المستشفيات بدائرة قسم شرطة المطرية وإصابته وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط المتهم المقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول بالقاهرة.

قال المحامي بالنقض، هاني سامح، إن تلك الجرائم تتحول إلى قضايا جنائية تصل العقوبات بها في القانون المصري إلى السجن لمدة 10 سنوات، وفي بعض الحالات تسجن جميع الأطراف ومن ضمنهم الأطقم الطبية حتى يتم التصالح أو الإحالة للنيابة العامة مما يسبب إرهاب للأطقم الطبية حتى ترضخ للتصالح.

وأوضح سامح لـ"الدستور" أنه يوجد إجراء يتم اتجاه  المعتدين ويتمثل في تحرير محاضر كيدية متبادلة بين الأطراف ويتهم بها المعتدين الأطقم الطبية بالإعتداء مسبقا أو بالضرب أو بالسب والقذف أو بالإهمال وبالتالي إرهاب الأطقم الطبية واللجوء للمساومة بين الطرفين لإتمام الصلح.

قال استشاري الصحة النفسية الدكتور جمال فرويز، إنه لا يوجد مبرر لجريمة اعتداء أهل المريض على الأطقم الطبية، مضيفا أن المعتدين دائما يروا أنه لن تتم محاسبتهم وستنتهي المشكلة بالصلح بين الطرفين، بالإضافة إلى أن الأطباء يضطرون للعمل لساعات إضافية نتيجة لقلة أعدادهم مما يسبب لهم ضغوط نفسية وجسدية مما يؤثر على كفاءة عملهم.

وأكد فرويز على أن المعتدي ليس لديه  مبرر للاعتداء على الأطباء وتدمير المستشفى وأجهزتها التي تعادل بملايين الجنيهات حتى إذا كان هناك تقصير من جانب الأطباء، مشيرا إلى أن هناك قانون العقوبات المصري الذي تتمثل وظيفته في  محاسبة كل من يحاول ان يتخاذل بعمله.


حادثة التعدي بمستشفى إيتاي البارود

في بداية ديسمبر عام 2022 وقعت حادثة تعدي أهالي مريض  بالضرب على طبيب و4 من التمريض وفرد أمن بمستشفى إيتاي البارود العام بمحافظة البحيرة، مما نتج عنه وقوع إصابات وجروح، بالإضافة إلى تحطيم وسرقة أجهزة ومعدات طبية وأثاث محتويات غرفة الطوارئ، على غرار واقعة التعدي على طاقم تمريض مستشفى قويسنا المركزي.

حادثة التعدي بمستشفى شبين الكوم

بنفس العام شهدت مستشفي شبين الكوم التعليمي بمحافظة المنوفية تعدى أهل مريضة، على الطاقم الطبي بقسم النساء بالألفاظ والشتائم وتوجيه السباب للأطباء حيث أن سبق تعدي أهالي نفس المريضة، على الطاقم الطبي والتمريض بمستشفى قويسنا المركزي وتم تحرير محضر ضدهم بقسم الشرطة، ومن ثم توجهوا بعد ذلك لإسعاف المريضة بمستشفي شبين الكوم التعليمي ولكنهم اعتدوا أيضا علي الأطباء في قسم النساء.