تاريخ العلاقات بين الإمارات ومصر ندوة بجناح الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الكتاب
نظم جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ظهر اليوم الخميس ندوة بعنوان "العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر" أدار الندوة الإعلامي محمود شرف، وتحدث خلالها الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ ومقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، بجمهورية مصر العربية عن العلاقات المصرية التاريخية بين دولة الامارات العربية المتحدة ومصر وجهود الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله عليه في تقديم الدعم لمصر.
وأوضح أن العلاقات ممتدة منذ آلاف السنين، قائلا: “دولة الإمارات كانت جزءا من الساحل العماني الذي شهد حضارات كثيرة تمتد لآلاف السنين”.
وأضاف أنه وفقا للاكتشافات الحديثة كان هناك علاقات تربط بين الساحل العماني والحضارة المصرية العظيمة، وهذه الأهمية ربطت الحضارات منذ القدم.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
وأكد على أن هذه العلاقات متجذرة فعندما ظهر الإسلام كان الخليج العربي والإمارات همزة الوصل بين إفريقيا وآسيا، وكذلك كان الساحل العمانى والإمارات القلب، مشيرا إلى أنه فى ظل الإسلام الساحل العماني والإمارات، لعبا دورا مهما في العلاقات التجارية بين دول هذا الإقليم.
معرض الكتاب
وتحدث د. جمال شقرة عن جهود الرئيس جمال عبد الناصر بعد ثورة 23 يوليو وإرسال ظباط إلى الخليج العربي حتى يتم التخلص من الاستعمارالبريطانى،كما كان يرسل معلمين من الشباب وكان يقول لهم أنتم سفراء مصر فى هذه الدول، وبدأت كل الخبرات المصرية تنتقل للخليج عبر الصحف المصرية.
كما استعرض د. جمال شقرة خلال الندوة جهود الشيخ زايد بن نهيان رحمة الله عليه، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودوره في توثيق العلاقات بين مصر والإمارات، وتحدث عن العلاقات بين الزعيمين جمال عبد الناصر، والشيخ زايد ودوره التاريخي، قائلا: "أعلن الشيخ زايد عن تقديره لمصر فى أكثر من مناسبة، وكان منزعجا من المؤامرة على مصر والتى انتهت بنكبة 1967 لذلك وقف مساندا لمصر طوال فترة حرب الاستنزاف، دعم القوات المسلحة المصرية بـ17 مليون دولار دون أن يطلب منه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ذلك، وأيضا دوره في أعمار مدن القناة حيث تبرع بـ100 مليون دولار لمدن القناة، التي تدمرت إبان حرب 1967.
كما أكد د. شقرة على جهود الشيخ زايد في عودة مصر للصف العربي بعد المقاطعة التي حدثت بعد التطبيع، وكان له الفضل في عودة مصر للصف العربي، استمرت العلاقات المصرية الإماراتية بخير وتوطدت في عهد الرئيس محمد حسني مبارك وبعد ثورة 30 يونيو تزايدت هذه العلاقات في عهد الرئيس السيسي والجمهورية الجديدة، وكان هناك تأييد من دولة الإمارات لجهود الرئيس السيسي فى حربه ضد الإرهاب الغاشم.
وفي نهاية حديثه أشاد د. جمال شقرة بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات في معرض الكتاب في دورته الـ55 وما تقدمه من ندوات تاريخية أمام الجيل الحالي من الشباب لحمايته من الأفكار الهدامة والمتطرفة.