رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الجمعة.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بإثنين من قديسيها

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعدة مناسبات هامة اليوم، على رأسها نياحة القديسة مريم الحبيسة الناسكة.

وفي هذه المناسبة، قال كتاب السنكسار الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم الحبيسة الناسكة.. وكان والدها من أشراف مدينة الإسكندرية . وطلبها كثيرون من أبناء عظماء المدينة للزواج فلم تقبل ، ولما توفي والدها وزعت كل ما تركاه لها علي الفقراء والمساكين . واحتفظت بجزء يسير منه .

ودخلت أحد أديرة العذارى التي بظاهر الإسكندرية ولبست ثوب الرهبنة ، وأجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة ، ثم لبست الإسكيم المقدس ، واتخذت لها ثوبا من الشعر.

واستأذنت رئيسة الدير، وحبست نفسها في قلايتها، وأغلقت بابها عليها، وفتحت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجتها. 

وقضت في هذه القلاية اثنتين وعشرين سنة، كانت تصوم خلالها يومين يومين ، وفي ايام الاربعين المقدسة كانت تصوم وتفطر كل ثلاثة ايام علي قليل من البقول المبللة.

وفي اليوم الحادي عشر من شهر طوبة، طلبت قليلا من الماء المقدس وغسلت يديها ووجهها، ثم تناولت من الأسرار الإلهية وشربت من الماء المقدس . ومرضت فلزمت فراشها إلى الحادي والعشرين من شهر طوبة. 

وتناولت الأسرار الإلهية أيضا واستدعت الأم الرئيسة وبقية الأخوات ، وودعتهن علي ان يفتقدنها بعد ثلاثة ايام . فلما كان اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبة ، افتقدنها فوجدنها قد تنيحت بسلام . فحملنها إلى الكنيسة وبعد الصلاة عليها وضعنها مع أجساد العذارى القديسات . 

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى استشهاد القديس بساده القس وبهذه المناسبة قال كتاب السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم استشهد القيس بسادي ، وكان أبوه من القدس وأمه من اهريت ، ابنة أحد كهنة الأوثان . 

وآمنت بالسيد المسيح، ولما طلب ابن كاهن وثني إن يتزوج بها . هربت إلى القيس ، وهناك تزوجت بمزارع ، ورزقهما الله بسادي هذا ، فربياه في خوف الله وحفظ الوصايا . ولما بلغ عمره عشرين سنة توفي والده وترك أموالا كثيرة ، فازداد في عمل البر والصدقة ، إلى ان صدر أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان . فانزوي هذا القديس في بيته ملازما العبادة . فناداه صوت من العلاء قائلا : لماذا هذا التواني ؟ فقام مسرعا وتقدم إلى الوالي واعترف قائلا : انا نصراني ، فأمر بتعذيبه بضرب السياط ، وضرب رأسه بالدبابيس وخلع أظافره وغمس أصابعه في الخل والجير . وقضي عدة ايام يتحمل العذابات بصبر، وكان السيد المسيح يشفيه من جراحاته ، وقد صنع عدة معجزات . 

ولما ضجر منه الوالي أرسله إلى الفيوم مكبلا ، وهناك أقام طفلا من الموت ، كان قد سقط عليه جدار كبير أثناء وقوفه بجوار حائط . وسمع به أسقف المدينة فاستحضره ورسمه قسا . وعاد فظهر أمام والي الفيوم فعذبه كثيرا ، ثم أرسله إلى الإسكندرية . وهناك استشهد ونال إكليل الشهادة . فاخذ جسده القديس يوليوس الاقفهصي . وكانت أمه حاضرة هناك فسلمه إليها ، وعادت به إلى بلدها اهريت ، وتلقاه أهلها بالفرح ودفنوه بكرامة وبنوا له كنيسة ، واظهر الرب من جسده عجائب كثيرة .