نقاد في مناقشة قصص "أنا المجذوب": تقدم رؤية نقدية للواقع
شهدت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "أنا المجذوب" للروائي والمؤرخ طارق منصور، ناقشه كل من بسمة الصقار، وأستاذ النقد الأدبي شريف الجيار، وأدارت الندوة شيرين العدوي.
السؤال الفلسفي
في كلمتها، قالت الناقدة بسمة الصقار إن المجموعة القصصية تجسد فكرة الصراع لدى كل فرد بين ماهو كائن وما هو عليه، فضلا عن التعبير عن فكرة أن كل المواقف التي نتعرض لها يختلف فهمها من شخص لآخر.
وتابعت: في إحدى القصص مناقشة لمعنى السعادة إذ تعد القصص تعبيرا عن إشكالية فلسفية حول مفهوم السعادة وهو السؤال الذي شغل جميع الفلاسفة على مدار العصور.
وأوضحت الصقار أن المؤلف يعبر عن صوت الأنثى وأفكارها بشكل دقيق، وفي قصص أخرى يحضر الأسى على مسار بعض الأحداث في التاريخ والحزن على عدم إدراك معنى الحفاظ على الوطن.
واستطردت الصقار موضحة أن كل كاتب يجب أن يكون ملاحظا جيدا ولديه القدرة على استعارة فكر آخر، وهو ما يتحقق لدى المؤلف الذي نجح في التعبير عن مختلف الأفكار وبعضها حول قصص مرتبطة بمشكلات الإنترنت والعالم الافتراضي.
نقد الواقع المعيش
من جانبه، لفت شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي، إلى أن العنوان عتبة نصية يحمل سؤالا ضمنيا لا نعرف الاجاية عنه حتى نقرأ المجموعة القصصية لنهايتها، وهناك سؤال من هو المجذوب الذي نكتشف أنه لم يقتصر على طارق منصور أو الرواة في المجموعة، ولكنه يرمز لنا جميعا.
وتابع: المجذوب لا يعني أننا خرجنا عن المنطق، وإنما هو الذي يبحث عن الحقيقة في عالم عبثي وعن الوجود في ظل العدمية في واقعنا المعيش، مضيفا: ألحظ في المجموعة القصصية برمتها أن المؤلف كتب قصة قصيرة ناقدة لواقعنا المعيش وكشفت المسكوت عنه.
وأضاف: الشخصيات مجذوبة لأنها تدرك عبثية الواقع، كما أن الذكريات أساسية في كتابته، علاوة على أن المرأة تتسيد المشهد بهدف إبراز مشكلات الأنثى في مجتمعاتنا.