الهوارى: كبار العلماء لهم فتاوى تصدت للدفاع عن الدين ورسخت للوسطية وروح التكافل
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة بـمجمع البحوث الإسلامية، إننا نتحدث عن فهم كبار العلماء للنصوص، وتحويل هذا الفهم إلى سلوكيات وواقع معاش، ويقوم الكتاب على محاور ثلاثة هي: القضايا العلمية، والقضايا الوطنية، والقضايا العالمية، وقد حاولنا أن نصف بشكل مجرد ما أوردته الوثائق التاريخية عن المواقف العظيمة لكبار علماء الأزهر منذ العام ١٩١١ وحتى العام ١٩٦١، مع توضيح أمر مهم وهو أن كبار العلماء بالأزهر كانوا ولا يزالون، على اشتباك تام بالواقع المحيط وليسوا منعزلين عنه، بالإضافة للحديث عن دورهم في ترسيخ الحق الفلسطيني الثابت.
وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، خلال ندوة بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لمناقشة كتاب "هيئة كبار العلماء وقضايا الأمة"، الكتاب في جزء كبير منه قد تحدث عن الكثير من القضايا الوطنية والعلمية والعالمية التي أسهم فيها كبار العلماء.
وأوضح أن الأزهر طوال تاريخه يحترم التنوع، وقد عرف ذلك عبر تشكيل الهيئة عبر تاريخها، خاصة في الحقبة التي تحدث عنها الكتاب، حيث كان هناك أعضاء كثيرون منها غير مصريين، منهم الشيخ محمد الخضر حسين، الذي تولى مشيخة الأزهر الشريف، لافتًا إلى أن كبار العلماء كانوا أمناء على الدين بما كان لهم من فتاوى تصدت للدفاع عن الدين، وترسيخ وسطية الإسلام وتسامحه، وتعزيز مفاهيم التكافل الاجتماعي في المجتمع المصري، عبر نشاطاتهم العملية داخل المجتمع، وما شكلوه من جمعيات اهتمت بجميع جوانب الحياة، الدينية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها داخل مصر.