أسامة السعيد: قرار "العدل الدولية" إدانة معنوية واضحة لإسرائيل وسابقة تاريخية
قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن قرار محكمة العدل الدولية اليوم بمثابة إدانة معنوية واضحة لإسرائيل، وإلزام لها بوقف الإجراءات التي تفضي لجريمة إبادة جماعية.
وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية: "كنا نتمنى تصدر توصية واضحة بالوقف الفوري لإطلاق النار، لكن ما أصدرته المحكمة سابقة في تاريخها، والأولى من نوعها لإدانة إسرائيل وتوجيه انتقاد علني من مستوى قضائي رفيع للإجراءات وخطاب الكراهية الإسرائيلي، وتدابير إسرائيل لمنع سكان غزة من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
ولفت إلى أن قرارات اليوم والتدابير التي أقرتها محكمة العدل الدولية ستمثل ضغطًا معنويًا على إسرائيل والدول التي توفر غطاءً سياسيًا لها، وتحديدًا الولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو مرتين لمنع قرار في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بالتدابير، ستكون الولايات المتحدة في حرج بالغ إذا استخدمت حق الفيتو للمرة الثالثة.
وأوضح أن قرار العدل الدولية أشار إلى مسئولية إسرائيل عن منع إدخال المساعدات، ومسئوليتها عن حصار القطاع، وتضمن إشارة لضرورة أن تتأكد إسرائيل أن ممارسة قواتها على الأرض لا تؤدي إلى الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين بالمضي قدمًا في حصار القطاع، هي إدانات واضحة، ورئيسة المحكمة تشير إلى أن هناك شبه إجماع حول التدابير التي على إسرائيل تنفيذها، ولأول مرة تصدر التدابير بهذه الأغلبية من القضاة، وهذا ما يشير إلى وضوح الجرائم الإسرائيلية.
