رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكومة إسرائيل: لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار يترك "حماس" بغزة

غزة
غزة

قال المُتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيالون ليفي، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لن توافق على اتفاق وقف إطلاق نار يترك حركة "حماس" على رأس السلطة في قطاع غزة، ولا يتحرر بموجبه الأسرى الإسرائيليون من قبضة المقاومة في القطاع.

ونسبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إيالون ليفي قوله، إن هناك جهودًا تُبذل من أجل تأمين الإفراج عن الأسرى من قبضة المقاومة في قطاع غزة، ولكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. 

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أصدرت بيانًا عصر اليوم تحدثت فيه عن العملية التي سقط فيها 21 جنديًا إسرائيليًا قتيلًا في قطاع غزة وقالت الفصائل إن مقاتليها استهدفوا عصر أمس بقذيفة مضادة للأفراد، منزلًا تحصنت فيه قوة هندسة إسرائيلية، ما أدى لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها شرق مخيم المغازي.

وقالت الفصائل إنه بالتزامن مع العملية المذكورة قام مقاتلوها بتدمير دبابة "ميركافا" كانت تؤمن القوة بقذيفة "الياسين 105"، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة إسرائيلية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان؛ ما أدى لإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح، قبل أن ينسحب مقاتلو المقاومة إلى قواعدهم بسلام. 

يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم عن مقتل 24 ضابطًا وجنديًا في المعارك بقطاع غزة في أسوأ خسائر تكبدتها القوات الإسرائيلية خلال يوم واحد منذ بداية الاجتياح البري في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.

وفي وقت لاحق، عقد أعضاء حكومة الطوارئ الإسرائيلية (كابينيت الحرب)، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد فقدنا 24 من خيرة جنودنا الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن.. نحني رءوسنا للشهداء، ومع ذلك لن نتوقف عن السعي لتحقيق النصر المُطلق" على حد قوله.

وأضاف نتنياهو: أن هذه "الإنجازات العظيمة التي حققتها الحملة، مثل تطويق خان يونس في هذه الحرب الظالمة لها ثمن باهظ" على حد زعمه. 

وأردف نتنياهو يقول: "معًا سنقاتل، ومعًا سننتصر".

من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بمواصلة القتال لاستكمال المهام والقيام بكل ما هو مطلوب قائلًا: "قواتنا تعمل في عمق أراضي العدو، في خان يونس، مُقاتلون من المظليين، اللواء السابع جفعاتي في كل المنطقة الجنوبية". 

وأشار جالانت أيضًا إلى الأعمال العدائية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وقال: "حزب الله يواصل الاستفزاز، لقد قمت الآن بتقييم خاص للوضع في هذا الشأن.. نحن مستعدون، لا نريد حربًا، لكننا مستعدون لأي وضع قد يتطور في الشمال يد واحدة نحو الجنوب والعين الساهرة نحو الشمال".

بدوره، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو كابينيت الحرب بيني جانتس، عن تعازيه لأسر الجنود الـ24 الذين أعلن عن مقتلهم في وقت سابق اليوم وقال: "هؤلاء هم جنود الاحتياط الذين تركوا كل شيء وتقدموا للدفاع عن دولة إسرائيل، ولا أقل من هذا الأمر هكذا سنتذكر كل الذين سقطوا، هكذا سنتذكر من قضوا بالأمس في حرب غزة...كارثة فظيعة".