مع رفض المسيحية للكحوليات.. تعرف على قصة تحول المياه لخمر
تحتفل الكنيسة الارثوذكسية، اليوم بحلول ثاني ايام عيد الغطاس المجيد، كما تستعد الكنيسة للاحتفال بحلول عيد عرس قانا الجليل غدًا الاثنين.
تعرف على قصة تحول المياه لخمر
ويتساءل البعض: كيف للمسيح ان يحول المياه الى خمر في حين ان التعاليم المسيحية ترفض الخمر بل النظر اليها، واجاب على الامر مينا لويس الباحث المتخصص في النصوص الانجيلية في تصريح خاص، وقال ان المركب الكميائي للخمر العادي الذي يؤدي الى الثمالة اختلف كل الاختلاف عن الخمر الذي تحول اليه الماء بمعجزة المسيح في عرس قانا الجليل فهو كان عصير كرم غير معتق ولا يسكر من يشربه واكبر دليل على ذلك هو صاحب المتكأ الذي عاتب كبير الخدم قائلا لما قدمت الخمر الجيد في نهاية الحفل وليس في اوله كالمتبع.
وعن قصة العيد فقال القمص إشعياء عبد السيد فرج في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى ان كانت هذه الآية بداية الآيات التي فعلها السيد المسيح له المجد في بدء خدمته، وحضوره هذا الفرح كان ممارسة لمباركة سر الزواج وجعله شركة مقدسة كما هو يتضح في صلوات الإكليل المقدس.
وقيل أن العروسين كانا فقيرين ومع هذا حضر إليهما ملك الملوك ومازال يلبى دعوة الجميع... كان الفرح والسرور بحضوره هذا الحفل البسيط واستجاب لطلب والدته السيدة العذراء، فما أن طلبت منه قائله ليس لهم خمر.. إلا بعد برهة قد تحولت الأجران التي ملأوها إلى خمر جديدة... استجاب لها في اتضاع وتقدير للأمومة التي لم ينسها حتى النهاية في أشد آلامه وهو على الصليب بل ومازال يستجيب شفاعتها وتوسلاتها عن ضعفنا كل حين.
ويعتبر عيد عرس قانا الجليل، من الاعياد السيدية الصغرى في التقسيم الطقسي للاعياد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، والذي يندرج تحته اعياد سيدية كبرى تتمثل في عيد البشارة ويكون يوم 29 برمهات، وعيد الميلاد 29 كيهك، وعيد الغطاس 11 طوبة، وأحد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير، وأحد القيامة وهوالأحد الثامن من الصوم الكبير، وعيد الصعود اليوم الأربعين من القيامة، وعيد العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.
وصغرى تتمثل في عيد الختان فى يوم 8 من عيد الميلاد، ودخول السيد المسيح الهيكل (8 أمشير)، وعيد دخول السيد المسيح ارض مصر (24 بشنس، حوالى اول يونيو)، وعرس قانا الجليل (13 طوبة، حوالى 12 يناير)، وعيد التجلى (13 مسرى، حوالى 19 أغسطس)، خميس العهد: الخميس الاخير بنهاية اسبوع الآلام، واحد توما: الاحد التالى بعد عيد القيامة