الزراعة: تجارب للتوسع فى زراعات القصب بالأراضى الصحراوية
أكد الدكتور أيمن عش، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن تراجع زراعة محصول القصب يرجع لدور الإرشاد الزراعي وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وعدم مناسبة سعر القصب بالمقارنة بالمحاصيل الأخرى.
وأضاف أنه لا بد من تسعير القصب في الوقت المناسب بأن يكون قبل الزراعة وليس وقت الحصاد، حيث إن مساحات القصب تراجعت 25 ألف فدان عن العام الماضي، كما أن مصنع أبوقرقاص لا يعمل هذا العام ليس بسبب نقص المساحة، حيث إنها لم تنقص في محافظة المنيا، بل بسبب بيع القصب لمصانع العسل والعصارات، وأنه سيتم تزويد مصنع أبوقرقاص بمحصول بنجر السكر بدلًا من قصب السكر.
وأشار إلى أن مزارع القصب في المنيا تبيع فدان القصب بـ100 ألف جنيه سواء لمصانع العسل الأسود أو العصارات فوق رأس الغيط، مقابل 50 ألف جنيه لمصانع السكر ولا يكلف نفسه كسرًا أو تنظيفًا أو نقلًا.
- تراجع مساحات القصب في الصعيد:
وقال "عش"، لـ"الدستور"، إن مساحات القصب تراجعت في محافظات الصعيد ومرشح أن تتراجع، حيث تتم زراعة قمح وطماطم وبصل ومحاصيل سنوية أخرى وهي مرشحة للتراجع في حالة عدم وجود قرار سريع لصالح مزارعي القصب، وقد يصل العجز في تراجع مساحات القصب إلى 85 ألف طن سكر، ونحتاج البحث عن أصناف جديدة من القصب تكون عالية الإنتاجية وجود في مصر لمدة 5 سنوات، وهناك تجارب من أجل التوسع في زراعة القصب في الأراضي الصحراوية، حيث تحتاج إلى الحرص خلال عمليات الحصاد باعتبار أن الأراضي الصحراوية خفيفة ويتم تقليل الجذور مع الحصاد، وتحتاج الزراعة في الأراضي الصحراوية إلى تعميق الزراعة للجذور، وأن القصب يتعرض للرقاد بعد الري إثر تعرضه للمواصفات.
وأوضح أن سعر البنجر مطلوب إعادة النظر فيه، حيث إن سعره 1500 جنيه للطن، ولا بد من زيادته إلى 2000 جنيه للطن، حيث إن المزارع دخله الأساسي من الزراعة مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج والأعباء المعيشية له ارتفعت مع تحسين الأجور للموظفين والمزارعين هم الفئة المنتجة، ولا بد من إعادة النظر في خدمات المزارعين، كما ارتفعت تكلفة العمالة الزراعية نتيجة أن الشباب لا يتجه للعمل في الزراعة، كذلك لا بد من الوضع في الحسبان المحاصيل المنافسة للقصب والعمل على زيادة الإنتاجية، حيث إنه في حالة زيادة الإنتاجية طن في الفدان سيزيد الإنتاج 300 ألف طن سكر وزيادة 2 طن في الفدان سيزيد الإنتاج 600 ألف طن سكر، حيث نزرع أكثر من 300 فدان محصول القصب، ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي وسد العجز.