رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس المجيد لعام 2024

كنيسة
كنيسة

يحتفل أقباط مصر اليوم بعيد الغطاس المجيد، أو عيد الظهور الإلهي بحسب العقيدة المسيحية، والذي تأسس فيه ضرورة وفرضية اتمام طقس المعمودية للدخول الى الديانة المسيحية، وتتم الصلوات فيه بالطقس الفرايحي.

واحتفل به الأقباط بالصوم الانقطاعي والمعروف ببرمون الغطاس قبيل صلاة القداس الإلهي،ثم حضور القداس عيد الغطاس المجيد وذلك من خلال اقامة قداس العيد مساء أمس الجمعة.

اذ ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في السادسة من مساء امس الجمعة، القداس الالهي احتفالا بعيد الغطاس المجيد، بكاتدرائية الاقباط الأرثوذكس الكبرى بالإسكندرية، والذي يأتي في إطار تقليد بابا الكنيسة الأرثوذكسية، حيث  يترأس بابا الكنيسة الأرثوذكسية صلاة عيد الغطاس المجيد، بكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

وشارك البابا في صلاة القداس الإلهي، وفد رفيع المستوى يأتي على رأسه الأنبا ايلاريون اسقف غرب المحافظة، والانبا هيرمينا اسقف الوسط والشرق، والانبا بافلي اسقف عام المنتزة، بالاضافة الى  والقمص ابرام ايميل وكيل بطريركية الإسكندرية.

صلاة اللقان

وبدأ  قداس عيد الغطاس، بصلاة اللقان، حيث صلي البابا تواضروس على الماء، ويبارك به الشعب القبطي، ثم يبدأ طقس صلاة القداس الإلهي.

وصلاة اللقان هواسمًا يوناني إشارة للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه ويطلق علي الصلوات التي يقدس فيها اللقان الماء وتجري صلوات اللقان ثلاث مرات في السنة في الغطاس وفي خميس العهد وفي عيد الرسل.

أما عن طقس صلاة اللقان في عيد الغطاس، فتُقرأ فيه نبوات من العهد القديم، ويقوم الكاهن بـ«رشم الصليب» على جباه شعب الكنيسة.

ومن المقرر أن يستقبل البابا تواضروس  اليوم السبت، التهنئة من القيادات التنفيذية والأمنية والحزبية والسياسية والشخصيات العامة، بالمقر البابوى بالإسكندرية.

ومن جهته قال الراهب القمص يسطس الأورشليمي، في مقاله له عن الأقباط الأرثوذكس وعيد الغطاس المجيد على نهر الشريعة انه للأقباط دير باسم القديس يوحنا المعمدان على شاطئ نهر الأردن يُعرف بـ "الشريعة"، على بعد ۲ كيلومترًا من دير القديس يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس، ويقع بين دير السريان ودير الأحباش. يشتمل الدير على بنائين البناء الرئيسي يحتوي على عدة غرف وليس به كنيسة، وقد كان الأقباط في الماضي يقيمون قداسهم على مذبح متنقل.

وتابع والمبنى الثاني يستعمل كمخزن منزلي وبه البئر، وعلى الدرجات المؤدية للبئر كتب: "سنه ۱۹۲۹م. وعلى بعد عشرة أمتار من المخزن توجد بعض قبور لمن توفى من الأقباط المصريين أثناء موسم التقديس، كانت تقام سنويًا صلوات واحتفالات برمون عيد الغطاس المجيد بدير القديس يوحنا المعمدان للأقباط الأرثوذكس بالشريعة، وتقام صلاة اللقان على شاطئ نهر الأردن، والاحتفال بهذه المناسبة هو احتفال مهيب ينتظم رجال الدين من كهنة وشمامسة تتقدمهم فرق الكشافة والمرشدات بموسيقاهم وعدد كبير من الأقباط يفدون من سائر البلدان حيث يسيرون في موكب رسمي من دير القديس يوحنا إلى حافة النهر، وبعد صلاة اللقان يعود الموكب إلى الدير.

ولفت قام المتنيح الأنبا ثاؤفليس مطران الكرسي الأورشليمي بوضع أساس بناء كنيسة مار يوحنا المعمدان غير أنها لم تكتمل في زمانه، وأكملها المتنيح الأنبا ياكوبوس وأقام بها حتى سنه ١٩٥٦م أحد الآباء الكهنة لصيانتها، وللإشراف على ثلاثين فدانًا من الأراض الخصبة، ضمن مساحة تملكها طائفة الأقباط على ضفاف نهر الأردن. 

يحج الأقباط إلى هذا النهر في موسم الفصح، وهى عادة قديمة أشار إليها كاتب القرن التاسع عشر إربي IRBY الذي زار الأرض المقدسة عام ۱۸۱٨م، وقال إنه شاهد على نهر الأردن مسيحيين من كل الجهات يونان وقبط من مصر وأحباش من أثيوبيا، وكان بعض هؤلاء الحجاج يركبون جمالًا والبعض الآخر بغالًا أو خيولًا أو حميرا وبلغ عدد الجميع حوالي ۵۰۰۰ شخص.

وأوضح انه والأقباط عادة يذهبون إلى هناك يوم أربعاء البصخة وفي عيد الغطاس وأحيانًا يمكثون في خيام مقابل الدير لعدة أيام.