رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدث في مثل هذا اليوم.. تكريس كنيسة القديس مكاريوس الكبير

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد الغطاس المجيد، وذلك بعد أيام من احتفالات الكنيسة بعيد الختان المجيد، أول أمس الإثنين، وعيد الميلاد المجيد يوم 7 من يناير الجاري، ويعتبر عيد الغطاس المجيد من الاعياد السيدية الكبرى في التقسيم الكنسي القبطي الأرثوذكسي للأعياد، أسوة بعيد الميلاد المجيد، وعكس عيد الختان الذي جاء ضمن الأعياد السيدية الصغرى.

كما تحتفل الكنيسة بذكرى تكريس كنيسة القديس مكاريوس الكبير، وقال سنكسار الكنيسة انه في مثل هذا اليوم كان تكريس كنيسة القديس مقاريوس بديره علي يد الاب الطاهر الانبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين . ولما عاد الانبا بنيامين إلى مقر كرسيه حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة وسألوه ان يكرس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك علي اسم القديس مقاريوس فقام معهم فرحا ولما اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها . وحدث انه لما كرس الكنيسة وبدا في تكريس المذبح رأي يد السيد المسيح تمسح المذبح معه فسقط علي وجهه خائفا فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف . فقال الانبا بنيامين : حقا ان هذا بيت الرب ، وهذا هو باب السماء. 

وتطلع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأي شيخا واقفا هناك تلوح عليه الهيبة والوقار ، ووجهه يضئ كوجه الملاك . فقال في نفسه حقا إذا خلا كرسي جعلت هذا أسقفا عليه .فقال له الملاك أتجعل هذا أسقفا وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعا . وقد حضر اليوم بالروح ليفرح مع أولاده حقا ليدم هذا المكان عامرا بالرهبان الصالحين فلا ينقطع منهم مقدم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية . فقال الانبا بنيامين : طوباه وطوبى لأولاده . فقال الملاك ان حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد . وان خالفوا فليس لهم معه نصيب فقال القديس مقاريوس : لا تقطع يا سيدي علي أولادي هكذا . فان العنقود إذا بقيت فيه حبة واحدة ، فان بركة الرب تكون فيه . لأنه إذا بقيت فيهم المحبة فقط بعضهم لبعض ، فأنا أؤمن ان الرب لا يبعدهم عن ملكوته . فتعجب الانبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس . وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكارا دائما . ثم سال السيد المسيح ان يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم . فتم له ذلك وتنيح في الثامن من طوبة ، بعد ان أقام في البطريركية تسعا وثلاثين سنة . وقد سمي الهيكل الذي رأي فيه السيد المسيح باسمه . 

والجدير بالذكر أن تتم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، قداس عيد الغطاس المجيد، بعد غدا الجمعة الموافق 19 من يناير الجاري، حيث يرأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي احتفالًا بالعيد، بالكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، كعادته السنوية والمتبعة منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، اذ يحتفل باباوات الكنيسة، بعيدي الميلاد والقيامة برفقة شعب القاهرة، واحتفالات رأس السنة وعيد الغطاس برفقة شعب الإسكندرية.