رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصطفى" مصاب بشلل رباعي: تحديت الإعاقة بالعمل "ترزي" بدلا من انتظار وظائف الحكومة

مصاب بشلل رباعى بالقليوبية..
مصاب بشلل رباعى بالقليوبية.. تحديت الإعاقة بالعمل ترزيا

لم تؤثر إعاقته الحركية وإصابته بالشلل الرباعى وضمور كامل بالعضلات منذ صغره على طموحه وحماسه أن يكون صاحب مشروع ويملك عمل حر يعينه على ظروف الحياة وأن يصبح قدوة وملهما ومثالا يحتذى به للمقربين منه وجميع الشباب بصفة عامة.

حيث اتخذ الشاب مصطفى عبدالرؤوف حسن 35 سنة بمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية والمصاب بشلل وضمور كامل فى العضلات، من محنة الإعاقة منحة ومحفزا ودافعا كبيرا له على ممارسة حياته بشكل طبيعى وقدوة ليثبت للجميع أن الإعاقة ليست نهاية الحياة ولكنها مع الإرادة والعزيمة لا يستطيع أحدا كسرها أو وقف تحقيق طموح صاحبها. 

استهل مصطفى البالغ من العمر 35 عاما والمتزوج وله ثلاثة أبناء ولدان وبنت وجميعهم متفوقين فى المراحل الدراسية الابتدائى والإعدادى فى حديثه مع “الدستور”، أنه يعاني من ضمور كامل فى العضلات ومصاب بالشلل الرباعى وعدم الحركة ويحمله آخرين من أصحابه وخصوصا أفراد أسرته الذين يساعدونه دائما على مواجهة جميع عوائق الحياة منذ الصغر ولم يتراخوا لحظة فى حقوقه وواجباته عليهم. 

وأضاف مصطفى: “نظرا لعدم استطاعتى الحركة تعلمت مهنة الترزى لكونها تعتمد على الجلوس كثيرا ولتكون مصدر دخل لى ولقمة عيش بالحلال تعينني على مساعدة أسرتى على تجهيز مسكن الزوجية وإتمام زواجى حتى أصبحت الآن من أمهر ترزي للرجال والسيدات فى مدينة كفر شكر وعندى محل كبير ويعمل معى شباب آخرين محبين للعمل والكفاح”.

وتابع: “فضلت أن أكون يد منتجة وليست يد متسولة من الناس فى الشوارع والطرق ومواقف السيارات بالرغم من أن هؤلاء الفئة غالبيتهم بكامل صحتهم ولكنهم اختاروا السهل وتعودوا على مد الإيد ولكن أنا بشعر بنعمة كبيرة جدا وفخر بلا حدود إني باكل وبصرف على أسرتى من الشغل فى مهنة الترزى التى أفتخر بها لأنها الحمد لله مكفيانى ورزقانى أنا وزوجتي وأولادى”، مؤكدا أن الإعاقة ليست حاجزا عن العمل والعيش حياة كريمة. 

وواصل: “الشغل مش عيب ومن يريد يستطيع فعلا ولكن شرط توافر الإرادة والعزيمة”، معقبا: “مصر بها شغل كتير للشباب وذوى الإعاقة فى فتح مشروعات صغيرة وتعلم مهن حرفية كثيرة تمكن الإنسان من مواجهة التحديات والتغلب على متطلبات الحياة”، موجها الشكر للقيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه المستمر بشئون ذوى الاحتياجات الخاصة ومتحدى الإعاقة. 

وطالب مصطفى بتحقيق أمنية دعوته حضور لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ذوى الهمم ونقل تجربته مع الإعاقة للآخرين والتأكيد أن الإعاقة ليست حاجزا يمنع الإنسان من عيش حياته والنجاح فيها وأن يبادر كل شاب فى التفكير فى العمل الحر وفتح المشروعات بدلا من التسكع فى الشوارع والجلوس على المقاهى والإنترنت والتسول بالطرقات ومواقف السيارات وغيرها وأن يسعوا للعمل وينفقوا على أنفسهم وأسرهم من عمل وإنتاج يدهم.