رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تخوفات من الانهيار الكامل.. حرب إسرائيل الفاشلة فى غزة تهدد اقتصادها

حرب غزة
حرب غزة

تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ترك ندوب كبرى على الاقتصاد الإسرائيلي وخسائر فادحة، حيث تم إفراغ المدن الحدودية من المواطنين، وتوقفت الأعمال، وأصبحت الحقول مهجورة، بما في ذلك مزارع الكروم، ما يعرض الجداول الزمنية للإنتاج للخطر، وطالب الاقتصاديون بتغير استراتيجية الحرب الإسرائيلية في غزة في أسرع وقت قبل الانهيار الكامل للاقتصاد، حسبما كشفت شبكة "إن بي آر" الأمريكية.


انهيار كامل ومزارع مهجورة.. إسرائيل تواجه أسوأ كوابيسها الاقتصادية


 

وأفادت الشبكة بأنه سيتعين على إسرائيل إيجاد استراتيجيات جديدة لهذه الحرب قبل الانهيار الاقتصادي الكامل، وقال مسئولون إسرائيليون إن ستة مدنيين إسرائيليين قتلوا في هجمات عبر الحدود من لبنان، من بينهم أم مسنة وابنها قتلا يوم الأحد في غارتين صاروخيتين مضادتين للدبابات على منزلهما في كفار يوفال، ويقول مسئولون لبنانيون إن 20 لبنانيًا على الأقل لقوا حتفهم على الجانب الآخر من الحدود.


وتابعت أن الحرب الإسرائيلية على غزة مكلفة من كل الجهات، فهي تشعل جبهة حرب جديدة مع لبنان، حيث فر عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين على الحدود، وقال تومر فضلون، الخبير الاقتصادي في جامعة تل أبيب، إنه إذا قرروا أن العودة إلى ديارهم لن تكون آمنة بما فيه الكفاية، "فسيؤثر ذلك على الاقتصاد في هذه الأماكن على المدى الطويل بطريقة يمكن أن تكون قاتلة بالتأكيد".


وقال فضلون إنه حتى لو حققت إسرائيل أهدافها العسكرية في الجنوب، فإن الانتعاش الاقتصادي في الشمال ليس مضمونًا على الإطلاق.


وأضاف: "لذا فإن هذه الحرب لم تكن من أجل الفوز بالحرب فحسب، بل كانت أيضًا من أجل استعادة الشعور بأنهم يستطيعون العودة إلى ديارهم بأمان، وإدارة الأعمال التجارية وإدارة حياتهم".


وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المناطق الواقعة على طول الحدود في أكتوبر الماضي، بما في ذلك يرعون، وتم إغلاق مصانع النبيذ وغيرها من المصانع في المنطقة.


وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو مزارع الكروم الموجودة في مصنع النبيذ، والتي يقع 90٪ منها على طول الحدود ولا يمكن الوصول إليها حاليًا.


وقال الخبير الاقتصادي فضلون، الذي يتتبع الإنفاق على بطاقات الائتمان، إن الإنفاق الاستهلاكي في إسرائيل انخفض منذ اندلاع الحرب، على عكس المدن البعيدة عن الصراع، مثل تل أبيب، التي انتعشت في الغالب من الصدمة الأولية للحرب، ولا تزال اقتصادات المجتمعات الحدودية متأثرة بشدة. 

وأضاف فضلون أنه في كريات شمونة، أكبر مدينة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الشمالية، لا تزال مستويات الإنفاق على بطاقات الائتمان أقل من المعدل الطبيعي بنسبة 70% أو أكثر.